اتهم تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةايران وقال سعت طهران جاهدة لتنفيذ برامج لانتاج أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية في النصف الثاني من عام 2003 وانها كانت تعمل لتحسين أنظمة الاطلاق.. مؤكدة ان تنظيم القاعدة كان أيضا يجري بحوثا نووية بدائية وان رغبة التنظيم المعلنة في شن هجوم غير تقليدي كانت سببا مهما للقلق. ونشر تقرير الوكالة نصف السنوي المرفوع عنه الحظر والمقدم للكونجرس بشأن اكتساب التكنولوجيا المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل في الفترة الممتدة من الأول من يوليو الى 31 من ديسمبر 2003 على موقع الوكالة الالكتروني على شبكة الانترنت. وقال التقرير:برنامج ايران النووي تلقى دعما كبيرا في الماضي من شبكة الانتشار النووي التي تزعمها العالم الباكستاني عبد القدير خان، وجاء في التقرير ان شبكة خان أمدت ايران بتصاميم لاجهزة طرد مركزية باكستانية قديمة ولنماذج ومكونات أكثر تطورا وكفاءة.. وكشف ان ايران كانت تحاول تحسين أنظمة الاطلاق وتسعى للحصول على مواد من الخارج وتدريب ومعدات من روسياوالصينوكوريا الشمالية وأوروبا. ونفت ايران الاسبوع الماضي مزاعم أثارتها جماعة ايرانية معارضة في الخارج بان ايران حصلت على يورانيوم يمكن استخدامه في الاسلحة وعلى تصميم لقنبلة نووية من عبد القدير خان الذي يعرف باسم أبي القنبلة النووية في باكستان. وتعتقد الولاياتالمتحدة ان ايران تواصل برنامجا سريا للاسلحة النووية وتحاول أمريكا اقناع المجتمع الدولي بهذه المخاطر. وقالت الوكالة أحد أكبر مخاوفنا هو استعداد القاعدة المعلن للقيام بهجمات غير تقليدية علينا،و أسامة بن لادن وزعماء اخرون قالوا ان من واجب القاعدة الديني الحصول على أسلحة نووية.. واضاف ان وثائق تم الكشف عنها في أفغانستان بينت أن القاعدة كانت ماضية في بحث نووي بدائي رغم ان مدى برنامجها الذي اعتمد على عناصر محلية غير واضح. واوضح ان المهندس النووي الباكستاني بشير الدين محمود الذي قيل انه التقى مع ابن لادن قد يكون قدم بعض المساعدة لبرنامج القاعدة. وقال تقرير الوكالة:اضافة الى ذلك فاننا نلزم الحذر من الامكانية الواقعية جدا ومفادها ان القاعدة أو جماعات ارهابية اخرى قد تحاول هي أيضا شن هجمات تقليدية على البنية التحتية للصناعة النووية أو الكيماوية للولايات المتحدة لبث الرعب واحداث تمزق اقتصادي. وقالت الوكالة ان عددا من الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة خططت لهجمات في أوروبا بكيماويات سهلة الانتاج وسموم تناسب الاغتيال والعمليات الصغيرة على أفضل ما يكون.. وقال ان وثائق عثر عليها في أفغانستان تبين أن القاعدة اتخذت اجراءات بدائية لانتاج غاز الخردل والسارين وغاز الأعصاب في اكس وان القاعدة أجرت أبحاثا على عناصر بيولوجية. وأضاف تقرير الوكالة:نعتقد ان برنامج القاعدة الكيماوي للاستخدام الحربي يركز في الاساس على الجمرة الخبيثة للقيام بهجمات تتمخض عن عدد كبير من الضحايا وهناك معلومات تقدم تفاصيل عن تركيب سلاح كيماوي ارهابي يعتمد على السيانيد يمكن تصنيعه من مواد متاحة بسهولة وتتطلب قليلا من التدريب على التجميع والانتشار. وقالت الوكالة مثل هذه الاداة يمكنها أن تنتج تركيزا قاتلا من الغازات السامة في منطقة مغلقة.. واضاف ان تصرفات الشركات الصينية التي تؤدي الى انتشار المواد التي تستخدم في الاسلحة لاتزال مصدرا كبيرا للقلق الا ان الصين اتخذت بعض الخطوات الايجابية. ففي سبتمبر عام 2003 أوقفت الصين شحنة من المواد الكيماوية في منطقة على حدودها مع كوريا الشمالية كان يمكن أن تستخدم في برنامج كوريا الشمالية النووي. وقال التقرير ان كوريا الشمالية فاتحت كيانات في غرب أوروبا للحصول على مساعدة لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم وأوقفت السلطات الالمانية شحنة من شبكات أنابيب الألمونيوم كافية لاربعة الاف انبوب من أنابيب الطرد المركزي.