لندن - رويترز - قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية اليوم الخميس إن إيران ربما تصبح قادرة على صنع سلاح نووي في غضون عام او عامين إذا أرادت ذلك. وأضاف المعهد في تقرير أن الادلة أظهرت "بما لا يرقى للشك" أن إيران تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية إذا ما قرر زعماؤها السير في هذا الطريق. وأوضح المعهد في تقرير من 128 صفحة بعنوان "قدرات إيران النووية والكيميائية والبيولوجية" أن مزاعم قيام إيران بنشاطات كيميائية أو بيولوجية محظورة "لا يمكن تحديدها من المعلومات المعلنة المتاحة وربما تكون مبالغا فيها." وتتنازع إيران مع الولاياتالمتحدة وقوى أخرى حول برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه سلمي لكن الغرب يشتبه بأنه يهدف لتطوير قنبلة نووية. وفرض مجلس الامن الدولي أربع جولات من العقوبات على إيران بسبب البرنامج. والتقديرات حول الوقت الذي ستتمكن فيه إيران من إنتاج قنبلة نووية مهمة بسبب تكهنات بان إسرائيل أو الولاياتالمتحدة قد توجه ضربات عسكرية للحيلولة دون حدوث ذلك. وقال المعهد ومقره لندن إن مخزون إيران الحالي من اليورانيوم المخصب لدرجة منخفضة سيكون كافيا لصنع قنبلة أو قنبلتين إذا تم تخصيبه لدرجة أعلى. وإذا استخدمت أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها أربعة آلاف والتي بدا أنها تعمل في منشأة نطنز الايرانية للتخصيب لاغراض تصنيع أسلحة واستمرت في العمل بأقصى قدرتها قال المعهد إن إيران " ستمتلك في غضون أكثر من عام وسبعة أشهر أولى قنابلها التي تحتوي على يورانيوم عالي التخصيب." وقال المعهد إن هذا يفترض أن تستخدم إيران طريقة للانتاج على أربعة مراحل طورتها باكستان وباعها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان في السوق السوداء. واعترف خان ببيع أسرار نووية لايران وكوريا الشمالية وليبيا عام 2004 . وأوضح المعهد أن إنتاج يورانيوم عالي التخصيب لانتاج قنابل فيما بعد سيكون أسرع من المرة الاولى حيث سيستغرق 32 أسبوعا للقنبلة الواحدة في الحد الادنى. ونظريا يمكن إتباع طريقة أسرع تسمح بإنتاج أول سلاح يحتوي على يورانيوم عالي التخصيب في غضون ستة شهور وتأمين كميات كافية لصنع قنابل أخرى في غضون أربعة شهور. لكن هذه الطريقة لم تطبق عمليا قط وقال التقرير إنه يبدو من غير المرجح أن تختارها إيران. وأضاف التقرير إنه وبغض النظر عن الطريقة فإنه ستكون هناك حاجة لستة شهور أخرى على الاقل لتحويل اليورانيوم عالي التخصيب من حالته الغازية إلى معدن وصنع سلاح منه. وقال "الحد الزمني الادنى إذن لاول سلاح هو أكثر من عامين وفقا للطريقة الباكستانية وعام واحد للطريقة الثانية." وأضاف أن تطوير وسيلة لاستخدام السلاح النووي أي الصاروخ يضيف إلى هذا الحد الزمني. ويحتوي التقرير على تصريحات أصدرها هذا الاسبوع ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني الذي قال إن قوى غربية يجب أن تعمل على افتراض أن إيران يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا بحلول العام المقبل. وقال المعهد إن إيران بحاجة لاكثر من قنبلة حتى تمتلك سلاح ردع نوويا معقولا.