قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية , الخميس 3 فبراير 2011 , ان ايران ربما تصبح قادرة على صنع سلاح نووي في غضون عام او عامين اذا أرادت ذلك. وأضاف المعهد في تقرير أن الادلة أظهرت "بما لا يرقى للشك" أن ايران تسعى لامتلاك القدرة على انتاج أسلحة نووية اذا ما قرر زعماؤها السير في هذا الطريق. وأوضح المعهد في تقرير من 128 صفحة بعنوان (قدرات ايران النووية والكيميائية والبيولوجية) أن مزاعم قيام ايران بنشاطات كيميائية أو بيولوجية محظورة "لا يمكن تحديدها من المعلومات المعلنة المتاحة وربما تكون مبالغا فيها". وتتنازع ايران مع الولاياتالمتحدة وقوى أخرى حول برنامجها النووي الذي تقول طهران انه سلمي لكن الغرب يشتبه بأنه يهدف لتطوير قنبلة نووية. وفرض مجلس الامن الدولي أربع جولات من العقوبات على ايران بسبب البرنامج. والتقديرات حول الوقت الذي ستتمكن فيه ايران من انتاج قنبلة نووية مهمة بسبب تكهنات بان اسرائيل أو الولاياتالمتحدة قد توجه ضربات عسكرية للحيلولة دون حدوث ذلك. وقال المعهد ومقره لندن ان مخزون ايران الحالي من اليورانيوم المخصب لدرجة منخفضة سيكون كافيا لصنع قنبلة أو قنبلتين اذا تم تخصيبه لدرجة أعلى. واذا استخدمت أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها أربعة الاف والتي بدا أنها تعمل في منشأة نطنز الايرانية للتخصيب لاغراض تصنيع أسلحة واستمرت في العمل بأقصى قدرتها قال المعهد ان ايران "ستمتلك في غضون أكثر من عام وسبعة أشهر أولى قنابلها التي تحتوي على يورانيوم عالي التخصيب". وقال المعهد ان هذا يفترض أن تستخدم ايران طريقة للانتاج على أربعة مراحل طورتها باكستان وباعها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان في السوق السوداء. واعترف خان ببيع أسرار نووية لايران وكوريا الشمالية وليبيا عام 2004 . وأوضح المعهد أن انتاج يورانيوم عالي التخصيب لانتاج قنابل فيما بعد سيكون أسرع من المرة الاولى حيث سيستغرق 32 أسبوعا للقنبلة الواحدة في الحد الادنى. ونظريا يمكن اتباع طريقة أسرع تسمح بانتاج أول سلاح يحتوي على يورانيوم عالي التخصيب في غضون ستة شهور وتأمين كميات كافية لصنع قنابل أخرى في غضون أربعة شهور. لكن هذه الطريقة لم تطبق عمليا قط وقال التقرير انه يبدو من غير المرجح أن تختارها ايران. وأضاف التقرير انه وبغض النظر عن الطريقة فانه ستكون هناك حاجة لستة شهور أخرى على الاقل لتحويل اليورانيوم عالي التخصيب من حالته الغازية الى معدن وصنع سلاح منه. وقال :"الحد الزمني الادنى اذن لاول سلاح هو أكثر من عامين وفقا للطريقة الباكستانية وعام واحد للطريقة الثانية." وأضاف أن تطوير وسيلة لاستخدام السلاح النووي أي الصاروخ يضيف الى هذا الحد الزمني. ويحتوي التقرير على تصريحات أصدرها هذا الاسبوع ليام فوكس وزير الدفاع البريطاني الذي قال ان قوى غربية يجب أن تعمل على افتراض أن ايران يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا بحلول العام المقبل. وقال المعهد ان ايران بحاجة لاكثر من قنبلة حتى تمتلك سلاح ردع نوويا معقولا.