من جديد تضرب قوات الامن بالمملكة مثلا اخر من امثلة الفداء والتضحية حينما تمكنت بنجاح بعد متابعة لعناصر ينتمون الى الفئة الضالة بمحافظة جدة يوم امس الاول من قتل احدهم واصابة اخر واستسلام ثالث, ومن جديد تؤكد هذه الملاحقة الناجحة وغيرها من الملاحقات لعناصر تلك الفئة الضالة من الارهابيين انهم بافاعيلهم الاجرامية التي تتكرر بين حين وآخر لم يتمكنوا من خدش الحالة الامنية في المملكة, وان محاولاتهم اليائسة لتمرير افكارهم المريضة والمنحرفة بين صفوف ابناء الوطن هي محاولات فاشلة, وانهم بممارساتهم تلك انما يكتبون نهايتهم الوشيكة, فتلك الفئة الضالة من الارهابيين الخارجين عن اصول العقيدة الاسلامية وعن كل القوانين والاعراف الاخلاقية والانسانية مازالوا في انسياقهم الاعمى لما تمليه عليهم رموز الشر من الارهابيين القابعين في جحورهم وكهوفهم فيمارسون تلك الاعمال الارهابية ظنا منهم بنجاح تصديهم وتحديهم لقوات الامن الباسلة في المملكة, غير ان ظنونهم في كل مرة يرتكبون فيها حماقة من حماقاتهم وطيشهم تتكسر على صخرة الواقع فيكتشفون انهم يعيشون في دائرة اوهام خدعوا بالدخول فيها, ونسوا او تناسوا ان كل جزء من اجزاء اراضي المملكة يغلي كالمرجل تحت اقدامهم, وان كل محاولة للنيل من امن هذه البلاد وطمأنينة مواطنيها والمقيمين على صعيدها الطاهر مكتوب لها الفشل المسبق والذريع لاسباب جوهرية عديدة يقف على رأسها تصميم القيادة الرشيدة على ممارسة سياسة القبضة الحديدية الضاربة ضد كل من تسول له نفسه الامارة بالسوء النيل من امن هذه البلاد واستقرارها, ومن الاسباب هذا الالتفاف الرائع من المواطنين حول قيادتهم لتأييدها في اتخاذ كل اجراء من شأنه الحفاظ على نعمة الامن الكبرى في وطن تميز بتمتعه بهذه النعمة, وعن استعدادهم للتحول الى عين ثالثة لرجالات الامن البواسل لملاحقة تلك الفئة الضالة من الارهابيين, ومن الاسباب تلك الصور الرائعة من التضحية والفداء التي يرسمها بوضوح اولئك الرجال الاشاوس من قوات الامن في كل قطاع بالمملكة وهم يترصدون لعناصر تلك الفئة الضالة لاحتواء افاعيلها وانقاذ البلاد والعباد من شرورها.