لن تتمكن البقية الباقية من الشرذمة الضالة التي باعت ضمائرها لشياطينها من الإفلات من قبضة العدالة، فقد فوتت عناصرها فرصة ذهبية سانحة حينما أضاعت فرصة العفو التي منحها ولي الأمر للتسليم طواعية والتوبة إلى الله فقد ركب أولئك الإرهابيون رؤوسهم، وهم مازالوا يظنون أن بإمكانهم الإفلات من القبضة الأمنية الحديدية بأساليبهم الملتوية والتخفي بتغيير الملامح أو القبوع في الأوكار المظلمة، وهم غارقون إلى ذقونهم في خطأ ما يظنون، فمن الحقائق الدامغة التي لا يمكن نكرانها أن أي جريمة في هذا الوطن الآمن لم تسجل قط ضد مجهول بل يظل ملفها مفتوحا إلى أن يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم، ويبدو أن نهاية أولئك أضحت وشيكة للغاية فقائمة المطلوبين آخذة في الانكماش والتقلص، ولن يهدأ بال لأي مواطن في هذا البلد إلا باجتثاث الإرهاب من جذوره، والقبض على آخر إرهابي في تلك القائمة المعلنة، وسوف يتحقق هذا المطلب بفضل الله وبفضل القيادة الرشيدة وبفضل رجالات الأمن الأشاوس الذين مازالوا يضربون في سبيل ملاحقة أولئك الإرهابيين أروع أمثلة التضحية والفداء، وبفضل المواطنين الذين تحولوا إلى عين ثالثة في تصديهم لتلك الظاهرة وتبليغهم عن أي إرهابي يحاول يائسا النيل من أمن هذا الوطن واستقراره. مراقب