زيارة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مؤخرا لأبناء وأسر وذوي رجالات الأمن الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب عند منفذ الوديعة على الحدود السعودية - اليمنية يؤكد من جديد اهتمام القيادة الرشيدة بأبطالنا الأشاوس، وهم يؤدون أهم واجب من واجباتهم الكبرى في الدفاع عن حياض هذا الوطن المعطاء، والمحافظة على أمنه واستقراره وإبعاده عن شرور الأشرار والمفسدين الراغبين في اشاعة الإرهاب بكل مساوئه وأهدافه الشيطانية الخبيثة، في بلاد حباها الله بنعم وارفة وعلى رأسها نعمة الأمن التي يتفيأ أفراد المجتمع السعودي الآمن تحت ظلالها الممتدة في كل جزء من أجزاء هذا الوطن الذي تحولت فيه تلك النعمة التي أسبغها المولى (جلت قدرته) عليه الى علامة فارقة عرف بها بين الشعوب والأمم. وتؤكد الزيارة الكريمة من جانب آخر على استمرارية دعم القيادة الرشيدة لأعمال اولئك الأبطال الذين يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل أداء واجبهم الوطني للدفاع عن الوطن وتجنيبه ويلات الارهاب ومساوئه ومردوداته المكروهة على أمن واستقرار المواطنين، ومحاولة اصابة الحالة الأمنية التي تنعم بها البلاد في مقتل، غير أن أحلام الارهابيين وأفكارهم المنحرفة وأهدافهم الشاذة سرعان ما تتهاوى بفعل يقظة رجالات الأمن في هذا الوطن الآمن، وحرصهم على ملاحقة أولئك المارقين الخارجين عن الدين والقوانين والأعراف. ولا شك أن توجيهات القيادة الرشيدة بتسهيل وتلبية احتياجات ومتطلبات أبناء وأسر وذوي شهداء الواجب في جميع مناطق المملكة تدل من جديد على الاهتمام البالغ بدعم مسيرة الأمن والأمان في بلاد ما زال مواطنوها بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة ينعمون برغد العيش ونعمة الأمن ودوام الاستقرار. لقد ضرب أولئك الأبطال مثلا جديدا من أمثلة التضحية والفداء حفاظا على أمن الوطن واستقراره ورخاء مواطنيه، وضرب أولئك الشهداء بتضحياتهم الكبرى من جانب آخر التزامهم المطلق بتوجيهات القيادة الرشيدة لمحاصرة الارهاب ودق المسامير الأخيرة في نعشه، وكل مواطن في هذه الديار المباركة التي أنعم الله عليها بالأمن والأمان والاستقرار يعتز أيما اعتزاز بما بذله أولئك الأبطال من تضحيات كبيرة، قدموا من خلالها أرواحهم رخيصة في سبيل حماية هذا الوطن والذود عن حياضه، وإيقاف زحف أصحاب الفكر الضال من تلك الفئة الباغية التي تريد الإفساد في الأرض بتمرير ارهابها وأفاعيلها الشيطانية الى هذا الوطن المعطاء، غير أن مواقف أولئك الأبطال الأشاوس منعتهم من ممارسة تلك الأفاعيل الخبيثة وأجبرتهم على الوقوف عند حدودهم. ان زيارة سمو وزير الداخلية لأسر وذوي رجالات الأمن الذين استشهدوا مؤخرا بمنفذ الوديعة الحدودي تبرز بجلاء ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير بأفراد رجالات الأمن الساهرين على راحة المواطنين وتوفير استقرارهم ،ومنع هذه الديار من عبث العابثين والمارقين ومن في قلوبهم مرض. واستشهاد أولئك الأبطال يضرب مثلا جديدا من أمثلة الفداء والتضحية في بلاد حرصت قيادتها الرشيدة على ابعادها عن كيد الكائدين وحقد الحاقدين الضالين المضللين، وستبقى هذه الديار الآمنة التي اختارها رب العزة والجلال مكانا لبيته العتيق ومكانا لنزول وحيه على خاتم أنبيائه ورسله (عليه أفضل الصلوات والتسليمات)، ستبقى دائما مقبرة للإرهابيين ومن تسول لهم عقولهم المريضة ونفوسهم الضالة وضمائرهم التي باعوها لشياطينهم المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه. لقد سطر شهداء الوديعة بدمائهم الغالية موقفا مشرفا من تلك المواقف المشهودة لرجالات الأمن في الوطن، أولئك الذين ما زالوا يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل استقرار هذه البلاد، واستمرارية أمنها والدفاع عن حياضها بكل ما يملكونه من تضحيات وفداء.