استبشر الجميع بقيام صندوق الفقر لأنه يمثل دعما مستحقا لكل الفقراء المحتاجين.. ولمسنا اسهام بعض الميسورين في التبرع لهذا الصندوق.. وان كان لم يصل الى الحد الذي نأمله من كل هؤلاء.. وحيث ان شهر رمضان المبارك يمثل شهر الاحسان والصدقات والزكوات من كل القادرين فإنني آمل ان تبدأ انطلاقة هذا الصندوق من هذا الشهر الكريم بدعمه من خلال الصدقات والزكوات من كل الناس.. وان يشرع الصندوق في دعم ومساندة كل الفقراء والمساكين خصوصا اولئك الذين لا يسألون الناس الحافا. واذا كان كل الاثرياء والاغنياء يدفعون زكواتهم حسبما حباهم الله واغناهم فان هذه الزكوات والصدقات يمكن ان تتوزع على الجمعيات الخيرية وعلى صندوق الفقر.. وهذا سيساعد بلاشك على دعم كل المستحقين وايصال هذه المبالغ لكل الفئات المحتاجة من فقراء ومساكين ومديونين ومساجين وخلافهم.. ان الفقر لا يمثل عيبا.. وهو موجود في كل المجتمعات ولدى كل الدول.. لكن العيب هو الا نعترف بهذا العيب.. ولا نتكاتف ليس من اجل القضاء عليه ولكن على الاقل التخفيف من معاناة اصحابه. ومدننا وقرانا فيها الكثير من الفقراء والمحتاجين ولو احسنا تسخير ما تجود به نفوسنا في هذا الشهر المبارك فإننا سنساهم في معالجة هذا الواقع الذي يؤلمنا جميعا ولاشك. فهل نضع ايدينا جميعا على هذا الهدف وهو دعم صندوق الفقر في هذا الشهر الكريم شهر رمضان شهر الخير والاحسان؟. هذا ما اتمناه من كل القادرين.. وعسى ان يكتب ذلك في موازين حسناتهم.