قال الله تعالى في محكم كتابه " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " وقوله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر " وعنه صلى الله عليه وسلم " انا وكافل اليتيم كهاتين بالجنة وأشار بإصبعه " وقوله " الصدقة تطفئ غضب الرب " من هنا يتبين لنا بما انزله الله في محكم كتابه وبما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الإسلام دين التكافل والتراحم حيث أمر الله بالصدقة والإحسان للفقراء واليتامى لكي يكون المجتمع المسلم مجتمع مترابط لايشعر الفقير بالحرمان ولا بالنقصان بينما انعم الله عليهم في هذه الدنيا بالمال والاستقرار، ونحن في شهر مليئ بالعطاء والعمل الخيري وهذا مانراه من الجهات الخيرية ومن فاعلي الخير في هذا الشهر الكريم في سبيل تضاعف الأجر عند الله سبحانه وتعالى التراحم والتواصل مع الأسر المحتاجه . حيث قامت جميع الجمعيات الخيرية من مجهودات كبيرة وعظيمة في إيصال الصدقات وأموال الزكاة الى مستحقيها من الفقراء، وتحدث الباحث الإداري بهيئة الإغاثة الأستاذ بندر عن نشاطات الإغاثة منذ بداية رمضان حتى طوال شهر رمضان وقد ساهمت الهيئة في تفطير 3000 أسرة محتاجة بالمدينة المنورة عن طريق سلال الخير الذي يحتوي على أنواع مختلفة من احتياجات الغذاء . كما بدأت لجنة المساعدات التي تقدم خدماتها للمحتاجين بتوزيع مبلغ قدره "266800" ريال من زكاة المال على الاسر الفقيرة بالمدينة . وبين الأستاذ بندر ان جهود الهيئة لم تقتصر فقط في التصدق بالمال بل أيضا قامت اللجنة بتوزيع أكثر من "280" ذبيحة، كما ان هناك كسوة العيد للأيتام من خلال شراء ملابس العيد لهم . وعن مجهودات اللجنة النسائية ، بدأت اللجنة النسائية الخيرية بالاتصال على فاعلي الخير والتسويق على الأسر المحتاجة من الأرامل والأيتام لدعمهم و سد حاجيات الرمضان والعيد، وقد بين ان اصحاب الخير دعمن هذه الاسر وكانوا مانحين كرماء راجين ثواب الأخرة . وكانت الجمعيات ومازالت صلة وصل قوية بين الفقراء وأصحاب الأموال ، فالواجب علينا ان نبحث عن الفقراء الذين قال الله جلا وعلاه " ولايسئلون الناس إلحافا " المستحقين للصدقات وليس على من يدعون الفقر فهناك من يستغل في شهر الرحمة استعطاف الناس ويمتهنون التسول وهذا يعتبر دخل مادي ومهنة وليس صدقة يستحقها فعلينا بالجمعيات الخيرية المدعومة المعتمدة لدى الدولة للحفاظ على أموال المتصدقين وأصحاب الزكاة . ونسأل الله أن يتقبل صدقاتنا وزكاتنا وان يطهرنا من الذنوب ويتقبلها من الجميع قبولا حسنا .