استبشرت الجماهير الاتفاقية في مرحلة الاعداد لمنافسات الموسم الجديد، خاصة ان مسؤولي النادي تعاقدوا منذ وقت مبكر مع جهاز فني متكامل بقيادة المدرب الارجنتيني المعروف هيبكر واقام الفريق معسكرا خارجيا في مدينة الاسكندرية، كما ان الادارة الاتفاقية حاولت هذا الموسم التعاقد مع لاعبين اجانب قبل بداية الدوري لتهيئة الامور الفنية قبل انطلاقة مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن، حيث فشل الاجانب، ولم يوفق المدرب مع الفريق مما حدا بالادارة الاتفاقية للعودة مجددا الى المدرسة الهولندية التي حققت للفريق نتائج جيدة في الموسمين الماضيين وحقق الفريق الاولمبي لقب مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد موسمين متتاليين. ومع انتهاء الجولة الثامنة من مسابقة الدوري اصبح ترتيب الاتفاق في سلم الدوري في المركز الحادي عشر اي قبل الاخير برصيد 8 نقاط فقط، واصبح الخطر يداهم الاتفاق، خاصة ان فرق المؤخرة كالانصار والوحدة والطائي تملك طموح البقاء في الاضواء مما يجعل الفريق الاتفاقي في وضع صعب جدا، و(الميدان) استعرض في الحلقات الثلاث السابقة آراء لاعبي الفريق ثم الجماهير فآراء إداريين ولاعبين سابقين, بينما ستتناول حلقة اليوم آراء رئيس وأعضاء مجلس الإدارة للرد على اللاعبين والجماهير والإداريين السابقين. الدوسري: المركز قبل الأخير لايعكس مابذلناه في البداية تحدث رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري حيث قال: مافي شك ان موقع الفريق الكروي الاول في الترتيب العام لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم وهو المركز الحادي عشر (قبل الأخير) لايليق ابدا بحجم وسمعة نادي الاتفاق ولا يعكس بحال من الاحوال جميع الامور التي بذلت في الموسم الماضي ومع بداية الموسم الحالي من حيث تدعيم الفريق بجهاز تدريبي جديد واقامة معسكر خارجي بمحافظة الاسكندرية بمصر وتابع قائلا: حقيقة لسنا راضين ابدا عن المركز قبل الاخير ولاعن النتائج التي حققها الفريق حتى الآن بدليل ان المدرب السابق (المقال) الارجنتيني خورخي هيبكر لم يوظف امكانيات اللاعبين بشكل صحيح فتعرض الفريق لهزات في البداية، واضطررنا الى عقد جلسات مصارحة ومكثفة معه لاكثر من شهر املا في الخروج من الازمة، فبعد كل مباراة نجلس الى جانبه ونتكلم معه حول النقطة الابرز وهي عدم استغلال امكانيات اللاعبين وتوظيفها بالشكل الامثل لاننا بكل امانة نعي جيدا امكانياتهم وحجم عطاءاتهم ومستوياتهم الفنية فقررنا في الاخير الغاء عقده واستقدمنا جهازا تدريبيا آخر له سمعته والمتمثل في ا لمدرب الهولندي هامبرج وعموما فمسألة جلب المدربين تتم وفق دراسة قبل الشروع في التعاقد معهم فنحن لانسعى لاحضار مدرب (أي كلام) والارجنتيني هيبكر تم التعاقد معه بناء على سمعته وسجله التدريبي المشرف بعد ان رأيناه بشكل جلي وواضح مع النصر قبل موسمين وهو يحقق نتائج ايجابية والامر كذلك بالنسبة للهولندي هامبرج الذي حقق نتائج طبية مع المنتخبين السعودي للشباب والاولمبي في فترات سابقة واستطاع الوصول معه الى نهائيات كأس العالم للشباب بنيجيريا وزاد بقوله: (لم تساعدنا النتائج في جلب افضل المدربين في العالم، وتبقى النتائج هي المقياس الحقيقي لأي عمل كان، لأن استمرار العمل مرتبط بنتائجه وعموما نتطلع لان يكون القادم افضل رغم اننا لم نكن نتوقع ابدا ان يظهر الفريق بهذه الصورة والنتائج غير المتوقعة خصوصا اننا كنا نتطلع للمنافسة هذا الموسم على بلوغ المربع الذهبي ومن ثم التفكير بالبطولة). وحول ما اذا كان معسكر الاسكندرية قد حقق الاهداف المرجوة من ورائه اوضح قائلا: لقد درسنا اختيار المعسكر بعناية فائقة بالتنسيق مع بقية الاخوة في الادارة واتفقنا على اقامته في الاسكندرية ونحن لم نقمه من اجل النزهة بل الإعداد الجاد للمشاركة في البطولة الخليجية وبعد تأجيلها ادى ذلك الى بعثرة الاوراق وتسببت في احباط الفريق والادارة وربما انعكس ذلك سلبا في الدوري، فوضعنا الحالي غير عادي فبالنظر سريعا الى المحصلة النهائية للفريق حتى الآن نجده من افضل الفرق دفاعا واقل الفرق تسجيلا للاهداف فهذه معادلة صعبة. واستغرب الدوسري نتائج المباريات التي خاضها الفريق والتي اوجدت خللا لايعرف مصدره وقال: نتائجنا هذا الموسم غير طبيعية، فعلى سبيل المثال مباراتنا امام الاتحاد والتي خسرناها بالتعادل على ارضنا كنا متسيدين المباراة ولاحت للاعبينا اكثر من فرصة للتسجيل امام المرمى الا ان عدم استثمارها وتحويلها لاهداف حرمنا الفوز وايضا في مباراة احد تتكرر السيناريو وبصورة طبق الاصل. واكد ان عملية تدعيم الفريق باللاعبين العاجي تراوري والالماني تراوري تم بناء على التقرير الفني الذي رفعه المدرب هيبكر عنهما واضاف كنا نأمل ان نوفق في عملية اختيار الاجانب وحقيقة فاننا لم نتسرع في تسجيلهما الا بعد مشاهدتنا لهما واعتقد ان سوء ترجمة الفرص لاهداف اكدت لنا حجم الخلل ولابد من علاجه فلا نحمل تراوري اوخط الهجوم بأكمله المسؤولية الكاملة فعلى الرغم من خوضنا 8 مباريات الا اننا لم نسجل الا 5 اهداف فقط كان نصيب تراوري منها هدفين. وعن وضع فريقي درجتي الناشئين والشباب وموقفهما المتأزم في الدوري الممتاز اجاب: لقد دعمنا الفريقين بمدربين يوغوسلافيين مع بداية الاستعدادات وموقفهما في الدوري في المركزين الاخير بالنسبة للشباب وقبل الاخير للناشئين لايرضينا ولكن لن نستعجل في الحكم على المدربين فالاهم لدينا ايجاد قاعدة تخدم الفريق الاول في السنوات القادمة، وقد علمت ان من ضمن الاسباب التي وقفت في وجه الفريقين كثرة اعتذارات اللاعبين عن مرافقة الفريق خصوصا في المباريات التي تكون خارج الدمام بسبب عدم حصولهم على اذن مسبق من اسرهم وهذه مشكلة حاولنا علاجها لكن هناك خطة معينة وضعت للمرحلة المقبلة اتمنى الا يتأثر الطرفان حتى لو لاقدر الله وهبطا لدوري المناطق. وشدد في نهاية حديثه على ان الاجتماع الشرفي الكبير الذي اقيم في التاسع من الشهرالجاري كان مثمرا، مبينا ان الجميع ابدى استعداده لدعم النادي من باب المصلحة العامة، ولله الحمد ان الامور تبشر بالخير وتسير على ما يرام ولكن ما ينقصنا بالفعل هو تحقيق النتائج الايجابية. مادام الصندوق خاويا فسنبحث عن الرخيص من جهته اكد نائب الرئيس خليل الزياني ان وضع الفريق الكروي الاول في الدوري لايرضي كثيرا لعدة اعتبارات وقال: كان من المفترض بعد الاستقرار والمستويات الفنية الجيدة التي تحققت في الموسم الماضي وكاد الفريق يدخل المربع الذهبي اضافة الى الاستعداد المبكر للموسم الحالي واقامة معسكر خارجي بالاسكندرية ان يستمر العطاء لكننا حقيقة لم نوفق في الجهاز التدريبي بقيادة الارجنتيني هيبكروالذي كان اجتهادا منا كمجلس ادارة خصوصا ان المدرب الهولندي السابق فيرسلاين قد رحل بارادته وكنا نتمنى استمراريته معنا نظرا للنهج الذي كان يسير الفريق معه وارتياح اللاعبين من عمله وتابع قائلا: لقد كانت هناك محاولات جادة لجلب جهاز تدريبي من نفس المدرسة الهولندية الا اننا توجهنا للمدرب هيبكر بعد السؤال والاستفسار عنه وعن مشواره التدريبي الا انه لم يوفق في وضع الطريقة والاسلوب المناسب مع اللاعبين وهو الامر الذي عجل برحيله والاستعانة بالمدرب هامبرج. واشار الى ان اللاعبين عليهم مسؤولية كبرى لما حدث من سوء في النتائج واضاف: لم يتغير شيء على اللاعبين والمفترض انهم يكملون ما تم بناؤه في الموسم السابق فهم بدأوا بفوز على الوحدة واستبشرنا خيرا حتى تبدل الحال سريعا والمباريات الثلاث الاخيرة التي خرج بها الفريق بالتعادل مع هامبرج كان المستوى خلالها طيبا واعتقد ان المشكلة او المعضلة الرئيسية تتمثل في ضياع الفرص السهلة امام مرمى المنافسين بدليل تسجيل الفريق خمسة اهداف فقط من اصل ثماني مباريات. ورمى الزياني الكرة في مرمى اللاعبين بتدارك الوضع قبل فوات الاوان وتصحيح مسار الفريق بالدوري وقال: ما نشاهده الآن غير مرض ولا يتوافق مع ما قدمته الادارة لهم واتمنى الا يشكل مركزهم الحالي (قبل الاخير) وضعا نفسيا على اللاعين وان تكون هناك واقعية ومنطقية محددة مع المباريات القادمة. وبين ان وضع فريقي الناشئين والشباب ايضا ليس له مبرر بوقوعهما في مؤخرة الترتيب العام في الدوري واضاف: المدربان برانكو ودراغان صاحبا كفاءة واستغرب نتائجهما التي لا تخطر على بال احد، فالفريقان قدما مستويات جيدة الا انهما لم يوفقا في ترجمة مجهودهما بتسجيل الاهداف. اما بالنسبة لاختيار الاجانب تراوري وهاينر فأوضح بقوله: لقد اعتمدنا على السماسرة في هذا الخصوص، والاجنبي الذي يحضر في الغالب عن طريق السماسرة لا يوفق وهذا شيء مألوف الا يبقى موسما كاملا ويعجل برحيله وهذا الامر سائد لدى دول الخليج فمن الافضل ان تتم عملية الانتقاء بصورة سليمة، فمع احترامي للاخوة السماسرة فهم لا يهتمون بمشاهدة اللاعب والوقوف عن كثب على مستواه قبل احضاره للاندية المفاوضة حيث وقعنا ضحية من خلال انصاف اللاعبين ونحن لا نملك اموالا طائلة لجلب اجنبي له سمعة كبيرة واود ان اشير الى نقطة هامة وهي اذا لم يتعاون اللاعب المحلي مع الاجنبي فمصير الاخير الفشل والعكس صحيح فالتعاون مطلوب بين الطرفين من أجل مصلحة الفريق. واكد ان اي عمل له تخطيطه وميزانيته بوجود اناس مختصين يرفع من اسهم الدعم المادي لأي ناد وقال المفروض ان تكون هناك ميزانية خاصة للفريق الكروي الاول في الموسم القادم لتأمين اجهزة فنية متمكنة ولاعبين اجانب مميزين فكل الاندية بالمملكة تحتاج الى ميزانيات ودعم حتى نتحرك بشكل افضل وما دام صندوق النادي خاويا فان البحث عن كل رخيص هو الحل والقرار الاخير لدى الادارة. من ير انه كبير فليرحل واستغرب عضو مجلس الادارة عدنان المسحل الوضع المتردي الذي وصل اليه حال الفريق الكروي الاول وقال: حقيقة لا ادري فهل هو عدم التوفيق ام عدم اهتمام اللاعبين ام فلسفة المدرب السابق هيبكر، تلك الامور اخذت منحى آخر في الفريق خلال المباريات التي خاضها حتى الآن وان كنت ارى ان اللاعبين يتحملون الجزء الاكبر من المسؤولية بسبب تهاونهم في كثير من المباريات خصوصا مع الفرق التي واجهوها بالدمام. وبرأ المسحل الادارة من دائرة الاخفاقات مشيرا الى انها عملت ما في وسعها من جميع النواحي مبينا ان الرئيس عبدالعزيز الدوسري غطي على كثير من (الفراغات) والازمات المالية واضاف: كنا نحاول كمجلس ادارة ان نكافئ اللاعبين ولا نعاقبهم واعتقد انه حان الوقت للأخذ بشدة مع مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة اللاعبين المقصرين والمتهاونين وهذا ما شدد عليه الرئيس بعد مباراة القادسية الاخيرة. واوضح أن فترة التوقف الحالية هي فرصة ثمينة لمراجعة الحسابات وامام الفريق مشوار طويل حيث تبقت لهم 13 مباراة واضاف: لقد قرأت تصريحات اغلب اللاعبين الاخيرة بأنهم يحملون انفسهم مسؤولية ما حدث للفريق، ونحن دائما نسعى لتخفيف جميع اي معاناة وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات ونأمل ان يتجاوز اللاعبون ذلك. واشار الى ان مركز فريقي الناشئين والشباب ايضا في الدوري الممتاز لا يليق بحجم النادي وقال: في القاعدة الاتفاقية تبقى المسألة توفيقية واتذكر قبل سنوات ماضية كانت القاعدة قوية ومتينة ويحققون نتائج اكثر من ايجابية وتضعضعت في الموسم الماضي والحالي وعموما فهناك تحركات لاستقطاب لاعبين جدد ونأمل ان تتعدل الامور قريبا. ووجه رسالة لبعض اللاعبين قائلا: اذا كان اي لاعب يرى أنه كبير على الاتفاق، فالنادي اكبر منه ومن يفضل الانتقال لناد آخر فعليه احضار العرض المناسب لاننا لن نقف في وجه احد ونحن على يقين من أن فريقنا سيبقى بطلا وعهدناه بهذه الصورة ولن نسمح بأن يتضعضع ويتراجع ويبقى في صفوف المؤخرة والامل بعد الله سبحانه في ان يحس اللاعبون بمسألة اهدار النقاط وان يصحوا من سباتهم ويكفي منظرهم المخجل في المباراة الاخيرة امام القادسية وهم يتسابقون على الحصول على الانذارات في وقت قاتل املا في الاستفادة من فترة التوقف بدلا من ان يحرصوا على تقديم المستوى الجيد والنتيجة الايجابية. وبين ان الادارة تسعى حسب الامكانات المتوافرة في جلب اللاعب الاجنبي الكفء ومن يحدد مدى نجاحه من عدمه هو المدرب وقال: نظريا حتى الآن اثبت الالماني هاينر فشله ورحل واحضر الكنغولي مايسينغو حتى الآن لعب مباراتين وظهر بشكل جيد ويبقى العاجي تراوري فاذا لم يعدل وضعه فان الادارة لن تتأخر في الغاء عقده والبحث عن بديل له. محمد المسحل: الفريق بحاجة الى غربلة شاملة فيما اكد عضو الشرف محمد المسحل ان الفريق الكروي الاول بحاجة الى غربلة شاملة خلال المرحلة القادمة واضاف: يحتاج الفريق الى البحث عن مهاجمين افضل من الثنائي يسري الباشا وصالح بشير والعاجي تراوري فالمفترض ان يركن صالح بشير على دكة الاحتياط حتى يشعر بقيمة الفريق اما يسري الباشا فنظرا لظروفه التي يمر بها من الاولى الا يشارك حتى يرتاح نفسيا ويعود من جديد بنفسية مفتوحة اضافة الى وجود قائد محنك يوجه زملاءه داخل الملعب والى اللاعب وسط جيد (صانع العاب) اما الدفاع والحراسة فهما مطمئنان والتقصير عموما يتحمله الجميع. واشار الى ان حصول الفريق على ست نقاط قادمة تدفعه الى المنطقة (الدافئة) بشكل مؤقت نظرا للتقارب النقطي بين الفرق مؤكدا ان ما وصل اليه الفريق (قبل الاخير) يمثل درسا قويا للاعبين. واواضح ان اللاعبين الاجانب لم يوفقوا في اضافة قوة للفريق ولم يستفد منهم ابدا وقال: ليس العيب ان يفشل المرء انما العيب في استمرارية الفشل والمفروض ان تخصص (لجنة) من اللاعين القدامى مهمتها مناقشة اللاعبين الاجانب حول مستوياتهم والاجتماع مع المدرب لتحديد الافضل منهم حتى لا ينفرد احد بالقرار مثلما حدث مع المدرب السابق الارجنتيني هيبكر الذي كانت لديه (عزة نفس) حيث كان يريد العمل لوحده دون ان يتدخل احد في عمله. اما بالنسبة لفريقي الناشئين والشباب ووضعهما في المركزين الاخيرين فأجاب بقوله: بالفعل هما يحتاجان الى اعادة غربلة خصوصا في الاجهزة الادارية واخص بالذكر اداري الناشئين فاغلب اللاعبين لا يملكون خامات تؤهلهم للمنافسة وننتظر منهم ان يخرجوا من هذا المطب على اقل تقدير حتى لا يسقطوا في النهاية. وبين ان الدعم المادي كان موجودا في بداية الموسم الحالي الا ان المتطلبات العديدة التي كان من اهمها احضار مدرب آخر ولاعبين اجانب لم تساعد الخزينة في الايفاء بها الا ان تدخل الرئيس عبدالعزيز الدوسري ساهم في حلها واضاف اعتقد انه قد اوجدت خطة مناسبة لتفعيل الدعم من خلال الاجتماع الشرفي الكبير الاخير واصبحت هناك هيكلة مالية معينة ونتمنى ان يثمر ذلك في اعادة الامور الى نصابها الصحيح.