قال الزعيم الاندونيسي أبو بكر باعشير (66 عاما) أمام المحكمة أمس الخميس ان محاكمته بتهمة الارهاب بمثابة نكتة وسخر من الادعاء ودعاه لان يوجه له المزيد من الاتهامات في تفجيرات وقعت في البلاد حتى تكتمل الاثارة المطلوبة. واتهم باعشير حكومة بلاده أثناء دفاعه عن نفسه في المحكمة بالاذعان للرئيس الامريكي جورج بوش. وكان قد قال في وقت سابق انه يأمل أن ينزل الله العقاب على الولاياتالمتحدة لاعادة انتخابها بوش. ويتهم الادعاء باعشير بتزعم الجماعة الاسلامية التي لها صلة بالقاعدة والتحريض على تنفيذ هجمات مثل تفجير فندق ماريوت في جاكرتا في أغسطس اب من العام الماضي الذي أسفر عن 12 قتيلا. وقال باعشير أنا متهم في تفجير ماريوت بالرغم من أنني مسجون منذ عام. أنا لم أعلم حتى أن هناك فندقا اسمه ماريوت وأضاف ساخرا هذه الاتهامات نكتة. ولجعل الاتهامات أكثر جاذبية اقترح تضمين الانفجار الذي وقع في اللجنة العامة للانتخابات وفي كونينجان وفي السفارة الاندونيسية في باريس حتى تكتمل الاثارة وطلب المحامون من المحكمة اسقاط القضية بسبب ما يصفونه بعيوب في المسائل القانونية ووصفوا الاتهامات بانها خيال قانوني وقال محمد اسيجاف وهو أحد محامي باعشير في مرافعته التي جاءت في مئة صفحة فحوى الاتهامات لا تستند الى واقع فعلي. وبالتالي فان هذا الخيال القانوني الذي اختلقه الادعاء هو سلسلة من الحكايات الخيالية المتعلقة بأبو بكر باعشير. وأرجئت جلسة اليوم الى 11 من الشهر الجاري. واعتقل باعشير عقب تفجيرات جزيرة بالي عام 2002 التي أسفرت عن سقوط 202 قتيل لكن المحاكم رأت أنه لا دليل على صحة الاتهامات التي وجهت له بموجب القانون الجنائي فيما يخص قيادته للجماعة الاسلامية التي لها صلة بأعمال عنف سابقة.. وقضى 18 شهرا في السجن لانتهاكات متعلقة بالهجرة لكن أعيد اعتقاله بمجرد انتهاء الفترة.. ومن الممكن أن يحكم عليه بالاعدام في حالة ادانته بتهمة الارهاب .