بحث الرئيس الايراني محمد خاتمي الليلة قبل الماضية في اتصال هاتفي مع سكرتير عام الاممالمتحدة كوفي عنان آخر مستجدات الملف النووي الايراني. وذكر المكتب الاعلامي في الرئاسة الايرانية في بيان ان خاتمي اكد خلال هذه المكالمة ان بلاده ليست بصدد الحصول على الأسلحة النووية معربا عن قلق بلاده لوجود وانتشار الاسلحة النووية في المنطقة وقال ان خاتمي أشار الى تعاون بلاده المتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا ان الاستفادة من التقنية النووية السلمية حق مشروع لكل دولة. واوضح ان خاتمي اكد أيضا ان ايران تعاونت بصدق وشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى التقرير الأخير الذي قدمه مديرها العام محمد البرادعي الى مجلس محافظي الوكالة. ونقل عن خاتمي قوله كنا نتوقع ان يبدى مجلس محافظي الوكالة تجاه هذا التعاون تعاملا بشكل أنسب الا انه للأسف كان القرار الصادر من مجلس محافظي الوكالة يمتلك لهجة متفاوتة عن تقرير المدير العام للوكالة وذلك اثر الضغوط التى مارستها بعض الدول. وذكر ان خاتمى انتقد التصرفات المزدوجة التى تأتي تحت ضغوط القوى العظمى مؤكدا ان هذه التصرفات المزدوجة بامكانها ان تمس بمصداقية الاوساط الدولية لاسيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتطرق خاتمي خلال الاتصال الهاتفي الى القضايا التى تشهدها المنطقة ومن جملتها الأوضاع العراقية المتأزمة التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة معربا عن امله بحل الازمة العراقية واقامة انتخابات حرة فى العراق وتشكيل حكومة ذات قاعدة شعبية من خلال اشراف الاوساط الدولية لا سيما المنظمة الدولية للامم المتحدة. من جهته أعرب السكرتير العام لمنظمة الأممالمتحدة كوفي عنان عن ارتياحه للمسيرة الايجابية التى تشهدها المحادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا ان استمرار هذه المحادثات يؤدي الى توفير أرضية لبناء الثقة المتبادلة واقامة التوازن بين جميع الاطراف. وذكر المكتب الاعلامي في الرئاسة الايرانية في بيانه أن عنان اكد ضرورة استمرار هذه المحادثات مشيرا الى ان هذه المباحثات هى السبيل الوحيد الذى سيضمن الحقوق الايرانية فى التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا النووية من جهة وايجاد نقطة اجماع على المستوى الدولي بالنسبة لهذا الموضوع من جهة اخرى. وكانت ايران قد خاضت جولتين من المفاوضات مع الدول الاوروبية الثلاثة المانيا وفرنسا وبريطانيا في العاصمة النمساوية فيينا ويعلق الجانبان الايراني والاوروبي آمالا كبيرة على الجولة الثالثة من المفاوضات المزمع عقدها في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة المقبل0