قال الرئيس الايراني محمد خاتمي إنه من غير الممكن الوثوق بالولاياتالمتحدة الا اذا قامت بافعال جديدة تظهر تغييرا حقيقيا حيال الجمهورية الاسلامية ولا سيما في المجال النووي، مؤكدا اثناء محادثاته مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواغوشي التي تعتبر بلادها حليفة قوية للولايات المتحدة ان ريبتنا من الولاياتالمتحدة لن تنتهي الا عندما نرى افعالا اخرى ملموسة تشير الى تغيير حقيقي في سياستها. واضاف خاتمي ان الولاياتالمتحدة تحت الاختبار الان وعليها التخلي عن تصرفها غير اللائق، عليها خصوصا ان تتجنب التصرف ضد ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعليها الاعتراف بالموقف المشروع لايران وحقها في حيازة التكنولوجيا النووية المدنية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان حسن روحاني، احد كبار المسؤولين الايرانيين الذي قاد المناورة في الازمة النووية، قال لوزيرة الخارجية اليابانية ان الشعب الايراني لم يكن يتوقع مواقف غير ودية من جانب اليابان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اشارة الى الموقف المتصلب الذي دعت اليه طوكيو في الوكالة الدولية ورأى فيه ضغوطا تمارسها دولة ثالثة في اشارة الى الولاياتالمتحدة، وطلب من طوكيو المحافظة على علاقات مستقرة ومتوازنة ودائمة مع طهران. وبحسب وكالة الانباء الايرانية، فقد تطرقت كاواغوشي مع نظيرها الايراني كمال خرازي الى حقل ازادغان النفطي الضخم. وقال خرازي لنظيرته اليابانية ان المباحثات تتواصل، مضيفا ان العلاقات السياسية الجيدة بين اليابانوالولاياتالمتحدة لا تؤثر على علاقات طهرانوطوكيو، وكل دولة تنتهج سياستها الخاصة. وكانت واشنطن ضغطت في الاشهر الاخيرة باتجاه رفع الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي تمهيدا لادانة ايران. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة والتي تسهر على حظر الانتشار النووي، لم تجارها ومنحت طهران مهلة عن طريق الاخذ بالاعتبار لعدد كبير من المبادرات التي يفترض انها تشهد على الهدف المدني البحت لانشطتها النووية. وقد دفع الزلزال الذي ضرب منطقة بم الايرانية واوقع ما بين 30 الى 35 الف قتيل، الولاياتالمتحدة مع ذلك الى القيام بمبادرات فسرت على انها مبادرات تهدئة. ورفضت طهران استئناف الحوار مع الولاياتالمتحدة من دون عمل اكثر اقناعا من قبل واشنطن.