أعلنت الرئاسة الهولندية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد ينوي اعطاء اشارة ايجابية الى رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي المدعو لحضور قمة بروكسل في نهاية الاسبوع الجاري، كما سيؤكد عزمه على تشجيع اعادة اعمار العراق. واعلن وزير الخارجية الهولندي برنار بوت على هامش اجتماع مع نظرائه للاعداد لهذا اللقاء نريد اعطاء اشارة ايجابية ونريد تشجيع رئيس الوزراء علاوي. في هذا الاطار تبنى وزراء خارجية الاتحاد الثلاثاء مجموعة من التدابير يتوقع ان يوافق عليها رؤساء الحكومات الجمعة عند لقائهم بعلاوي. ومن بين هذه الاجراءات، تقديم منحة اضافية بقيمة 30 مليون يورو الى الصندوق الدولي لاعادة اعمار العراق تخصص لتحضير وتنظيم الانتخابات المرتقبة في هذا البلد في كانون الثاني يناير 2005. ويعود مصدر نصف هذه الاموال تقريبا الى مبلغ 200 مليون يورو كان وعد الاتحاد الاوروبي بمنحه العام الماضي خلال مؤتمر مدريد، على ان يأتي النصف الآخر من اموال خصصت للعراق خلال اجتماع الدول المانحة في طوكيو، بحسب ما افاد مصدر اوروبي. ويتوقع ان ترافق هذه المساعدة تدابير دعم اخرى تهدف خصوصا الى دعم العملية الانتخابية في العراق، مثل تقديم خبراء الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتدريب مراقبين محليين. وقرر وزراء خارجية الدول ال 25 ارسال بعثة من الخبراء الى بغداد في نهاية تشرين الثاني نوفمبر لمتابعة الحوار مع السلطات العراقية حول سبل تعزيز قدرات البلد في مسائل الادارة والشرطة. وستعتمد البعثة في مهمتها على برنامج عمل اولي قد يبدأ تنفيذه بعد الانتخابات. كذلك يعتزم الاتحاد الاوروبي عرض فكرة ابرام اتفاق تجاري ثنائي على العراق. وفي جانب آخر، اعلن وزراء الخارجية ان الاتحاد لا يستبعد فرض عقوبات على الخرطوم لأنها بحسب قولهم لم تف بالتزاماتها في احتواء اعمال العنف التي ترتكبها ميليشيات الجنجويد في دارفور غرب السودان. واشاروا الى ان الاتحاد مصمم على المضي بممارسة ضغط سياسي على الحكومة السودانية والاطراف الاخرى كما لا يستبعد فرض عقوبات عليها. واشاروا أيضا الى تخصيص الاتحاد مبلغا بقيمة 80 مليون يورو لمساعدة بعثة المراقبين الامنيين التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور. كما اعرب الوزراء الاوروبيون عن قلقهم من استمرار ثلث سكان دارفور في الاعتماد على المساعدات الانسانية، ومن استمرار تزايد عدد النازحين داخل البلاد. على صعيد آخر، صرح دبلوماسيون في فيينا ان الاوروبيين لن يطالبوا ايران بعد الآن بتعليق انشطتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم لفترة غير محددة مما يفتح الطريق امام تسوية مع طهران. ونقلت فرانس برس عن أحد الدبلوماسيين ان سفراء فرنسا وبريطانيا والمانيا أعدوا اقتراحا لطهران في هذا المعنى. واوضح احد الدبلوماسيين الغربيين ان النص يلتف على مسالة التخصيب مؤكدا على انه لتعليق الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم ينبغي الانتظار لانهاء المفاوضات حول وضع البرنامج النووي الايراني على المدى الطويل. وقد اكد هذه التصريحات دبلوماسي آخر مقرب من المحادثات. ومن المقرر ان يعقد الفرنسيون والالمان والبريطانيون جولة ثالثة من المفاوضات الجمعة في باريس مع الايرانيين لاقناعهم بوقف جميع الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم مقابل التعاون النووي مع الاتحاد الاوروبي.