توقعت دراسة أخيرة أجراها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي "مدار"، ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي ليصل إلى أكثر من 40 مليون مسافر بحلول العام 2014، أي ما يعادل ضعف العدد الحالي. كما أكدت الدراسة على المكانة الهامة التي يحتلها مطار دبي بوصفه أحد أكبر المطارات في العالم. وسيمثل الوافدون من السياح من مختلف الجنسيات العدد الأكبر من هؤلاء المسافرين، حيث تستقطب دبي على مدار العام أعداداً كبيرة من السياح من شتى أنحاء العالم. ويعزى ذلك إلى الموقع الحيوي الذي تحتله الإمارة بوصفها وجهة عالمية مفضلة للسياحة والتسوق. ونجحت دبي في تحطيم عدد من الأرقام القياسية الدولية مثل تشييد أعلى مبنى في العالم وأكبر جزيرة اصطناعية وأضخم مركز للتسوق وأول فندق فخم تحت الماء، إلى جانب إحدى أكبر المرافق الترفيهية في العالم. وتشير الإحصاءات التي جاءت في الجزء الثاني من الدراسة الخاصة التي قام بها "مدار" حول الاقتصاد المعتمد على المعرفة في دبي 2003-2008" إلى أن عمليات التوسع الجارية في المبنيين الأول والثاني في مطار دبي الدولي، ستساهم في مواكبة الزيادة المطردة في أعداد المسافرين بحلول العام 2008. وقال العميد سعيد بن بليلة، مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي: "تعكس الطفرة الهائلة الحاصلة في أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي، المكانة الهامة التي تحتلها الإمارة على الخارطة العالمية. وتأتي الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار والمقيمين في الإمارة نتيجة حتمية في ضوء المشاريع الإستثمارية والسكنية العملاقة التي يجري العمل على تطويرها في دولة الامارات، حيث تلاقي هذه المشاريع مردوداً إيجابياً من قبل عدد كبير من الزوار والمستثمرين من كافة أنحاء العالم. وبات يتطلب إيجاد حلول مناسبة ومبتكرة لمواجهة مختلف التحديات". وأشار العميد ابن بليلة قائلا: "نحرص في إدارة الجنسية والإقامة في دبي بصورة متواصلة على تطوير أحدث الأنظمة التكنولوجية والتسهيلات المبتكرة. ونعتمد على تقنيات المعلومات في توفير خدمات نوعية متميزة لكافة المسافرين عبر مطار دبي الدولي بهدف أتمتة كافة إجراءات السفر. ويعتبر مشروع البوابة الإلكترونية (eGate) نقلة نوعية هامة لأتمتة إجراءات الدخول والخروج عبر مطار دبي الدولي من خلال استخدام بطاقة إلكترونية للعبور الآلي عبر المطار. وسنعمل على تعزيز حملتنا الرامية إلى استقطاب المزيد من المسافرين لاستخدام نظام البوابة الإلكترونية بغية مواكبة التدفق الحاصل في أعداد المسافرين". وخلال السنوات العشر المقبلة، من المتوقع أن يستقطب مشروعا "دبي لاند" (DubaiLand) وبرج دبي (Burj Dubai) اللذان يعدان من أضخم المشاريع العملاقة التي يتم تطويرها في دبي، آلاف الأيدي العاملة ومئات الآلاف من الزوار من كافة أنحاء العالم. كما ستستقطب المنطقة السكنية الحديثة في دبي والتي تمتد من مركز دبي التجاري العالمي وحتى المنطقة الحرة بجبل علي أعداداً كبيرة من الوافدين والمقيمين في دبي نظراً لتوفيرها أفضل تسهيلات الحياة العصرية. وأضاف العميد ابن بليلة: في ضوء التحديات المستقبلية المتزايدة، عملنا على تبني إجراءات وأنظمة مبتكرة بهدف تسريع وتعزيز فعالية الخدمات التي نقدمها للمسافرين من خلال ابتكار سلسلة من المبادرات التي تتيح إمكانية التتبع السريع لحركة دخول وخروج المسافرين وتسهيل إجراء معاملاتهم. وبينما لا تزال معظم المشاريع التي نقوم بتنفيذها قيد الدراسة، يساهم مشروع الضيف المميز الذي قمنا بإطلاقه مؤخراً في تقليل حجم العمل الموكل بفريق العمل في الإدارة من خلال تقليل عدد تأشيرات الزيارة التي نقوم بإصدارها. ويهدف هذا المشروع إلى خدمة رجال الأعمال والتنفيذيين وكبار الشخصيات الذين يزورون دبي بصورة منتظمة. وتستطيع الشركات الكفيلة إصدار بطاقة إلكترونية تسمح لحاملها بزيارة دبي أكثر من مرة في إطار زمني محدد وفقاً لقيمة البطاقة. وتقوم إدارة الجنسية والإقامة في دبي حالياً بإصدار نحو 6000 بطاقة إلكترونية بصورة شهرية للاستفادة من نظام البوابة الإلكترونية عبر مطار دبي. ويستخدم أكثر من 1800 مسافر يومياً هذا النظام المبتكر. وأشارت إحصاءات دائرة الطيران المدني في دبي إلى أن مطار دبي استقبل حوالي 18 مليون مسافر خلال العام الماضي، مقارنة ب5 ملايين مسافر فقط خلال العام 1992.