أفادت تقارير امس السبت بأن قوات الامن أعلنت حالة التأهب القصوى في العاصمة التايلاندية بانكوك والمناطق المحيطة بها تحسبا لاي هجمات يشنها مقاتلون إسلاميون عقب الاحداث الدامية التي وقعت في إقليم ناراثيوات بجنوب البلاد يوم الاثنين الماضي وأودت بحياة أكثر من ثمانين مسلما . وذكرت صحيفة نيشن أن الاجراءات الامنية سيجري تعزيزها أمام السفارات الاجنبية ودور العبادة والاماكن التي يتردد عليها الاجانب في عاصمة البلاد. وستقام نقاط تفتيش تابعة للشرطة على 15 طريقا رئيسيا يربط العاصمة بمختلف الاقاليم. وسيجري تفتيش السيارات القادمة من الاقاليم الجنوبية إلى بانكوك قبل السماح لها بالمرور. وأرسلت عناصر من الشرطة السرية لجمع المعلومات من أوساط الطائفة الاسلامية في بانكوك ومن الاماكن التي يتردد عليها الطلبة المسلمون بجنوب البلاد. ولقي 84 مسلما حتفهم يوم الاثنين الماضي خلال مواجهات نشبت بين قوات الامن ومتظاهرين مسلمين أمام مركز للشرطة في إقليم ناراثيوات. واحتجزت الشرطة 1300 من المحتجين وقضى 78 شخصا منهم نحبهم بسبب التكدس أو الاختناق داخل العربات العسكرية التي أودعتهم فيها الشرطة لنقلهم إلى مراكز الاحتجاز. وأثار الحادث موجة من الغضب والاستياء على الصعيدين الدولي والداخلي. ويمثل المسلمون عشرة بالمائة من مواطني تايلاند التي تسكنها أغلبية بوذية. وتعيش الغالبية العظمى من المسلمين في أقاليم يالا وباتاني وناراثيوات بجنوب البلاد. وقال عبد الرحمن عبد الصمد رئيس المجلس الاسلامي في ناراثيوات لوكالة الانباء الالمانية إن الحادث أصاب سكان الاقليم بالصدمة. وأضاف السكان المسلمون في الجنوب يشعرون بالحزن البالغ والصدمة بشأن مقتل المتظاهرين ولم نكن نظن أبدا أن مثل هذه الاحداث يمكن أن تقع هنا.