ذكرت وكالة الانباء التايلاندية أمس الاحد أن 14 شخصا أصيبوا بجروح جراء سلسلة من الانفجارات في إقليم يالا المضطرب في جنوبيتايلاند. وقالت الوكالة إن ثلاث قنابل انفجرت قبيل منتصف ليلة السبت في يالا التي تبعد 1300 كيلومتر عن جنوب العاصمة بانكوك وقبل يومين فقط من الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء التايلاندي تاسكين شيناواترا إلى المنطقة حيث قتل من قبل أكثر من 320 شخصا هذا العام بعد أن تفجرت موجة العنف الطائفي مجددا. وقالت الوكالة المملوكة للدولة: انفجرت القنبلة الاولى في الساعة 11:25 من مساء أمس بالتوقيت المحلي الساعة 1625 بتوقيت جرينتش أمام مطعم تابع لفندق ما هاوس في يالا مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص. وانفجرت القنبلة بعد ذلك بخمس دقائق في موقف لانتظار السيارات يقع خلف الفندق فأصابت ثلاثة أشخاص في حين انفجرت القنبلة الثالثة في الساعة 11:35 بالتوقيت المحلي في موقف انتظار سيارات فندق يالا شانج لي مما أدي إلى إصابة شخصين آخرين. ونقل الضحايا على الفور إلى مستشفى يالا للعلاج. وقالت الشرطة إن الانفجارات تسببت أيضا في تدمير 18 دراجة بخارية وثلاث سيارات.وقالت الشرطة إن انفجارين من الانفجارات الثلاثة نجما عن وضع قنابل زمنية صغيرة أسفل الدراجات البخارية بيد أن الانفجار الثالث نجم عن إخفاء متفجرات من نوع-تي.ان.تي شديدة الانفجار أسفل سيارة. ويذكر أن الاقاليم الخمسة الواقعة في أقصى جنوبتايلاند وهي نارتيوات وباتاني وساتون وسونجكالا ويالا قد كانت مسرحا لموجة من التوترات الطائفية المتصاعدة والاشتباكات الدموية التي تزايدت هذا العام. وبلغت أعمال العنف ذروتها في 28 أبريل بشن هجوم قبل الفجر على مواقع حكومية من جانب مقاتلين مزودين بأسلحة خفيفة وهو الهجوم الذي دفع الجيش والشرطة إلى الانتقام من خلال شن عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 107 اشخاص من المقاتلين فضلا عن مقتل خمسة من رجال الأمن. ويعتزم رئيس الوزراء التايلاندي القيام بزيارة تستغرق خمسة أيام للمنطقة اعتبارا من اليوم الاثنين. وألقت الحكومة باللائمة على المسلمين والمدارس الاسلامية الداخلية لمسئوليتهم عن تصاعد التوتر في البلاد وزعمت أن هذه المدارس تحث الطلبة على التصدي للحكومة المركزية في بانكوك والتي يهيمن عليها البوذيون. وتجدر الاشارة إلى أن الاقاليم الخمسة الواقعة في أقصى جنوبتايلاند والتي تجاور ماليزيا المسلمة لديها تاريخ طويل في النضال الانفصالي ضد بانكوك . وهذه الأقاليم الخمسة التي تقع في الجنوب هي الوحيدة أيضا التي تتباهى بأن لديها أغلبية مسلمة من السكان في تايلاند حيث 90 في المائة من السكان بوذيون.