يتلقى مرضى في مأوى للمسنين العناية الطبية من خبير طبي يبعد عنهم مسافة 700 ميل. لقد استأجر مأوى سيلفرادو سنيور روبوتا يتيح للعاملين تفقد المرضى دون ان يقوم بالرحلة والروبوت يديره طبيب او خبير طبي من موقع بعيد. ويقول ستيف وينر خبير السلوكيات في سان خوان بيسترانو بكاليفورنيا الذي كان يفحص مرضى مصابين بالخرف الشيخوخي (الزهايمر): المرضى يتجاوبون مع الروبوت وكأنهم يتجاوبون معي شخصيا. ويتراوح طول الروبوت بين خمس وست اقدام بدون شاشة الكومبيوتر التي تنقل الوجه والصوت الى المريض. وثمة كاميرا تمكن الاطباء من رؤية المريض وتفقده. ان الهدف من استعمال الروبوت هو توفير العناية الطبية للمرضى في المآوى التي لا تستطيع تكليف طبيب للقيام بالمهمة بدوام كامل. في مأوى سيلفرادو الذي يضم 135 سريرا لمرضى الزهايمر جربت وينر الروبوت حول مائدة تجلس حولها نساء مصابات بالعته وراقبت المريضات وهن يغنين ويلوحن بالاعلام ويتجاذبن الحديث مع بعض وتبادل الروبوت المجاملات مع بعض المريضات.وقد حرك وينر الروبوت بمقبض مكنها من دفعه الى الامام والوراء والدوران على ثلاث عجلات كروية والشاشة التي تحمل صورة وينر قادرة على الدوران والقاء نظرة على اغراض موضوعة على الارض والمجسات الجدارية المزروعة في قعر الروبوت تكتشف العقبات غير المنظورة. ويعرف المرضى ان الروبوت ليس متواجدا شخصيا الا ان التكنولوجيا التي تتيح للاطراف المعنية مشاهدة بعضهم البعض والتحدث مباشرة تقضي على بعض المسافة الفاصلة بينهم. وينوي القيمون على مأوى سيلفرادو استعمال الروبوت الذي يكلف المأوى ثلاثة الاف دولار شهريا لتدريب العاملين ويوفر بعض الخدمات الصحية لتخمين حالة البشرية او مراقبة مريض عندما يمشي.