يعتبر مرض الزهايمر والذي يسبب الخرف الشيخوخى من أكثر الأمراض شيوعا عند الشيخوخة .. سمي المرض تيمنًا للطبيب النفسى والعصبى الالمانى ( ألويس ألزهايمر) الذي وصفه وشخّصه في عام 1906، وهو يصيب عموماً الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة إلا أن إمكانية ظهوره في سن أقل بات محتملاً خاصة مع ارتفاع نسبة الإصابة به حول العالم . تقول الدكتورة أمل شطا أخصائية أمراض باطنية بالمجتمع الطبي العام عن التشخيص الطبي للمرض : " إن أي خلية من خلايا جسم الإنسان عبارة عن مصنع اليكتروني مبهر صغير ولإبقاء تلك الخلايا حية فهي بحاجة للأكسجين وأكثر الخلايا بحاجة للأكسجين هي خلايا المخ موضحة أن الخرف هو أن الإنسان يفقد عقله بسبب ضمور خلايا المخ نتيجة قلة الأكسجين أما الزهايمر الذي اكتشفه الطبيب الألماني " ألويس ألزهايمر " فهو نتيجة بروتين (بالأميلويد) يترسب في خلايا المخ والألياف العصبية وبالتالي تمنع وصول الأكسجين للخلايا وضمورها " . وعن مراحل الزهايمر أوضحت شطا أن الزهايمر له ثلاث مراحل الأولى تكون خفيفة عند نسيان بعض من الأمور خاصة الأمور الحديثة والثانية المرحلة المتوسطة وهنا تزيد معدل النسيان لدى المريض والمرحلة الأخيرة أن يفقد وعيه بالأمور المحيطة وغير قادر على التعامل مع العالم حوله مشيرة على أن متوسط عمر مريض الزهايمر حوالى سبع سنوات وقد تزيد عن ذلك بكثير في بعض الأحيان . أما عن أسبابه قالت : " إن هناك أسبابا كثيرة للخرف أهمها خرف الشيخوخة وهناك أسباب مسببة للخرف من ضمنها الزهايمر لكن لا يرتبط بالخرف الشيخوخة لأنه قد يصيب الفرد في سن مبكر خاصة من لديهم استعداد وراثي له مثل المصابين بمتلازمة داون فتصيبهم الزهايمر قبل الشيخوخة مشيرة إلى أن الإحصائيات تؤكد وجود هناك حوالى 27 مليون مصاب بالزهايمر حول العام واحتمال أن يصل إلى 100 مليون مصاب في عام 2050. أما عن أعراض الخرف وتطابقه مع أعراض الزهايمر فلفتت إلى أنه إذا أثبتت الفحوصات خلو المخ من الأمراض المسببة للخرف واستبعدت عن التشخيص فبالتالي يعتبر المريض مصابا بالزهايمر . وأوصت دكتورة شطا على أهمية التحكم في المرض وتأخير الإصابة به حيث قالت : " إن أي أمر يفيد القلب فهو يفيد العقل وخلايا المخ مثل التحفيز العقلي كذلك المجهود العضلي الرياضة البدنية تحسن الخرف وتؤخر ظهور الزهايمر للأشخاص الذين لديهم استعداد له بالإضافة للغذاء المتوازن جميعها تحسن الدورة الدموية وحالة المخ كما أن البدانة يمكن أن تساعد على ظهور الزهايمر مثل الأشخاص المصابين بالسكر والضغط والمدخنين "، داعية في الوقت نفسه المجتمع على الاهتمام بالتوعية بمرض الزهايمر و أسبابه وطرق التعامل مع المصاب به .