انتهى الاجتماع الجديد الذي عقد بين ايران والاوروبيين امس الاربعاء في فيينا دون التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني، حسب ما اعلن عضو في الوفد الايراني. وقال سيروس ناصري: سيكون هناك لقاء جديد في موعد قريب. وكانت فرنسا والمانيا وبريطانيا طالبت ايران بالرد على العرض الاوروبي للتعاون النووي المدني مقابل تعليق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم لفترة غير محددة. وقال ناصري الذي ترجمت تصريحاته من الفارسية للصحافيين: لن نقبل بتعليق تام (للنشاط النووي) تحت اي ظرف كان. وعقب انتهاء المحادثات، هدد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي بسحب الوفد الايراني المفاوض حول الملف النووي اذا قدم الأوروبيون مطالب غير منطقية، مثل تعليق طويل الامد لتخصيب اليورانيوم. وقال خامنئي كما نقلت عنه قناة التلفزيون الرسمية الفضائية الناطقة بالعربية (العالم): أقول للذين يتفاوضون مع ممثلي الشعب الايراني، ان لا يحملونا، بتصريحات ظالمة وغير منطقية، على الاستنتاج بانهم لا يؤمنون بمفاوضات تقوم على المنطق لانه في هذه الحالة فان الشعب والنظام الاسلامي سيتركان طاولة المفاوضات. واضاف ان تعليق التخصيب طلب غير منطقي. واذا ظهر باي شكل من الاشكال تهديد خلال المفاوضات فانها ستكون علامة على عدم وجود منطق لدى الذين يتفاوضون، وفي هذه الحالة فان الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية سيراجعان موقفهما من مبدأ التفاوض نفسه ومن استمرار التعاون. وقال: عندما كان هناك طلب منطقي مثل عمليات تفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية فاننا كنا نقبله لكن عندما كان هناك تهديد فاننا قاومنا وسنقاوم.