نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية كمال خرازي أمس أن طهران مستعدة لمواصلة المفاوضات بشأن ملفها النووي مع الأوروبيين «في جميع الظروف». وقال خرازي «نحن على استعداد للتفاوض (مع الأوروبيين) في جميع الظروف لكن إذا ما احيل ملفنا النووي إلى مجلس الأمن بدوافع سياسية فإن ذلك سيضع أمامنا معوقات للتفاوض». لكن الوزير الإيراني في الحكومة التي تستعد لإخلاء مكانها لحكومة من المحافظين المتشددين قدمها الرئيس الإيراني إلى مجلس الشورى، أضاف أن «الشعب الإيراني الشجاع الذي اعتاد على التهديدات والضغوط الأجنبية لن يتخلى عن حقوقه المشروعة». وكانت إيران أكدت الأحد انها لن تعود عن قرار معاودة النشاطات النووية الحساسة وحذرت الاتحاد الأوروبي بأن موقفه سيكون حاسماً في شأن مضي الجمهورية الإسلامية قدماً لمعاودة التخصيب. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي للصحافيين إن تحويل اليورانيوم أمر «غير قابل للتفاوض» على الرغم من تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس قراراً يحض إيران على التعليق الكامل لكل هذه النشاطات. إلى ذلك أعلنت الإذاعة الحكومية الإيرانية أمس أن المحافظ المتشدد علي لاريجاني عين رسمياً في منصب الأمين العام لمجلس الأمن القومي حيث يفترض أن يتولى الملف النووي وسط خلاف دولي كبير حول هذا الملف. وسيشغل لاريجاني القريب من مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي هذا المنصب خلفاً لحسن روحاني الذي تمكن من مواصلة الحوار حول الملف النووي مع الأوروبيين منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2003 رغم كل الصعوبات. ولم يذكر التلفزيون ما إذا كان لاريجاني أحد ممثلين اثنين لمرشد الجمهورية في المجلس، سيرث الملف النووي أيضاً. لكن كل المؤشرات تدل منذ أسابيع على أن الأمر سيكون كذلك.