اكد محافظ القطيف المكلف خالد عبدالعزيز الصفيان ان اللجنة العليا للسياحة سوف تنشئ متحفا يضم تراث القطيف دعما للنشاط السياحي بالمحافظة وتوثيقا لهذا الجزء من وطننا الغالي موضحا ان المحافظة تحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الامير جلوي بن عبدالعزيز اللذين يتفقدان احتياجات المحافظة باستمرار كسائر المحافظات. واشار الصفيان الى المستوى المشرف لمعرض التراث والطبق الخيري الحادي عشر والذي نظمته جمعية القطيف الخيرية للخدمات الاجتماعية. جاء ذلك لدى افتتاحه المعرض مساء امس بحضور رئيس مجلس ادارة الجمعية المهندس عباس بن رضي الشماسي وعدد من رجال الاعمال ووجهاء المحافظة ومسؤولي الدوائر الحكومية. حيث تجول الصفيان بعد قصة شريط الافتتاح في اركان المعرض الذي اخذ الصبغة التراثية في محاولة لاحياء تلك المهن وتعريف المجتمع بماضي وتراث المحافظة. كما افتتح المقر الجديد للجمعية والذي احتوى على معرض فوتوغرافي لجماعة التصوير الفوتغرافي ومعرض التحف ومعرض تشكيلي مصغر لعميد الفنانين التشكيليين بالقطيف علي الصفار. رئيس مجلس ادارة الجمعية المهندس عباس رضي الشمالي قال: ان فكرة تنظيم المعرض نفذت قبل 10 سنوات واستمرت حتى المعرض الحالي الحادي عشر وتطورت من حيث المكان حيث كان يقام في مباني روضات الاطفال باخلاء أحد الفصول ويتركز على الانشطة التجارية اما الحالي فقد تم تجهيز مكان مستقل وركز على الجوانب التراثية للتعريف بها وبدور الجمعية وما تقوم به من اعمال لترسخ مكانتها في المجتمع وهو من اهم اهداف المعرض والذي سيستمر عشرة ايام مخصصة للعوائل. واشار الى ان مقر الجمعية الجديد المكون من دور أرضي وقبو ودور علوي ومكاتب ادارية وقسم نسائي ومسرح مدرج بلغ تكلفته 4 ملايين ريال على مساحة 1500م2 وسوف تستكمل تجهيزات الاثاث خلال الشهرين القادمين. وقدم الشماس شكره لمحافظ القطيف بالانابة وللمساهمين والمجتمع الذي يقف خلف انجازات الجمعية. من جهته اوضح مصمم المعرض التراثي الفنان عبدرب الرسول الغريافي أن المعرض محاكاة لمعلمين من معالم القطيف التراثية حيث ركز التصميم على مجسم قلعةالقطيف المعروفة وشكل الجدران ونموذج الابراج وبعض النشاطات والحرف التي كانت تمارس وسكة القطيف التي يبلغ طولها كيلو مترا واحدا في موقع شارع الملك عبدالزيز حاليا وكان فيها اشهر تجار القطيف اضافة الى الحرف التي شارك فيها كبار السن لنقل خبراتهم وتجاربهم الى الجيل الحالي. اما المعلم الثاني فهو بانوراما قطيفية تضم ثلاث بيئات البحرية والزراعية والحرفية في منظر واحد روعي فيه البناء التراثي الذي كان موجودا وما استخدم من ادوات (الجاخوار) والعريش وترويب الغزل والقارئ واستغرق العمل 6 اسابيع بلغ طوله 95 مترا وعرضه 54 مترا. وحظى المعرض مع انطلاقته الاولى باقبال جماهيري ساهمت دوريات القطيف والمرور ممثلا في قسم السير بالتنظيم والتواجد المستمر فضلا عن جهود اللجان المنظمة للمعرض في تعريف وشرح جوانب المعرض للزائرين ولجنة المناسبات بالمحافظة. افتتاح المبنى الجديد للجمعية