ثناء سمو ولي العهد من جديد على ما بذله منسوبو جميع القطاعات العسكرية للحفاظ على أمن وسلامة هذا الوطن يمثل نيشانا آخر من النياشين التي علقت على صدور رجالات تلك القطاعات وقد أبلوا بلاء حسنا في كل المهمات التي اوكلوا بانفاذها لمحاصرة تلك الفئة الضالة الباغية من الارهابيين وملاحقتهم في كل وكر من أوكارهم للقبض عليهم وتخليص العباد والبلاد من شرورهم، واذا كان كل مسلم يأسف على ان من يقوم بتلك الاعمال الارهابية الاجرامية هم من ابناء المسلمين، الا انه اسف تخف وطأته حينما يدرك كل ذي بصر وبصيرة ان اولئك الارهابيين الخارجين عن الملة والدين والاعراف اساؤوا اساءة بالغة لعقيدتهم الاسلامية السمحة التي تنبذ تعاليمها كل عمل شرير يستهدف قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وتقويض المنجزات الحضارية للمجتمعات وترويع الآمنين وادخال الفزع والرعب الى قلوبهم وتحث على فعل الخيرات ونشر الامن وعمارة الارض، وإزاء ذلك فان تلك الفئة الباغية مدحورة بعون الله لأنها تحارب الله ورسوله عليه افضل الصلاة والسلام بتلك الأعمال الاجرامية المرفوضة من كل المجتمعات البشرية دون استثناء فهي لا تستهدف الا التدمير والتخريب والقتل دون مبرر، فقد غرر بمرتكبيها رموز الارهاب القابعون في اوكارهم وجحورهم وزينوا لهم سوء عملهم وملأوا ادمغتهم بأفكار منحرفة وشاذة فظنوا انهم بأفاعيلهم الاجرامية بمختلف اشكالها وانماطها واهدافها الشريرة يقومون بأعمال يسعون من خلالها لرفع الضيم عن المضطهدين والمستضعفين في الارض، وتلك أوهام ضخمتها تلك الرموز في عقولهم فاندفعوا لارتكاب حماقاتهم وجرائمهم ضد خلق الله، ولكنهم في النهاية يقعون في شر اعمالهم، فهم ملاحقون في كل مكان، فقد باؤوا بغضب من الله، وما حصدوا بأفاعيلهم تلك الا الخزي والعار في الدنيا والآخرة.