ساعات قلائل لا تتجاوز الليلة والنهار بين عمليتي الرياضوجدة، فبعد التفجير الإرهابي في العاصمة سقط أربعة من الإرهابيين في جدة هم في قائمة المطلوبين امنيا، حيث ابلى رجالات الأمن بلاء حسنا في التصدي لتلك الخلايا الارهابية فقتلوا أربعة وألقوا القبض على ارهابي ومازالوا يطاردون آخرين اغلب الظن ان أسماءهم مطابقة لقائمة المطلوبين الفارين من وجه العدالة، والحادثان يعطيان دليلا واضحا على ان الارهابيين اخذوا يقتربون شيئا فشيئا نحو مصيدتهم، وان نهايتهم الحتمية اضحت وشيكة للغاية، ويبدو جليا ان تلك الفئة الضالة ارادت ان تكتب نهايتها المخزية بالدماء، فثمة ابرياء سقطوا اثر تدبير عمليتهم الاجرامية في احدى المنشآت الأمنية بالرياض، وهم في جدة ارادوا قبل مصرعهم تنفيذ عمليات اجرامية واعتداءات غادرة على رجالات الأمن، فوقعوا في شر اعمالهم قبل تنفيذ مخططاتهم تلك، ولاشك ان سرعة سقوط تلك العناصر الارهابية تؤكد ان الحلقة المحكمة حول رقابهم بدأت تضيق فأخذوا يخرجون من جحورهم ومخابئهم ليطاردوا من قبل رجالات الأمن في هذا الوطن الذين ضربوا بمطاردتهم وتطويقهم ومداهمتهم لاولئك الاشرار اروع مثل من امثلة البطولة والتضحية والفداء في سبيل تحقيق امن هذا الوطن ومواطنيه، ولاشك ان تلك الفئة الضالة شعرت باقتراب نهايتها فأخذت تمارس ما غرسه رموز الارهاب فيها من قتل وتخريب وتدمير، وهذا هو ديدن الارهابيين في كل مكان وزمان، ويشعر كل مواطن بالفخر والاعتزاز لما يبذله رجالات الأمن من جهود غير خافية لملاحقة اولئك الفارين من وجه العدالة، فقد حرص اولئك الابطال وفقا لتعاملهم مع كل حالات الارهاب على تجنيب المواطنين التعرض لأي خطر وهم يقومون بمداهمة ومطاردة الارهابيين، ونجحوا في تحقيق هذا الهدف وقرنوه بنجاحهم المشهود في احتواء تلك الزمرة الفاسدة ووقفها عند حدها، لقد كانت ومازالت معنويات رجال الأمن في هذا الوطن مرتفعة للغاية وهم يعيشون في حالة استنفار قصوى تحسبا لردود الفعل الغادرة والعشوائية من الارهابيين، ولن يهنأ بال لأولئك الأبطال الا بعد القبض على آخر فرد من افراد قائمة المطلوبين او تصفيتهم لتخليص البلاد والعباد من شرورهم وآثامهم.