لم يكن مستغربا أن تكشف العملية الأمنية المهمة التي قادها رجال الأمن البواسل وانتهت إلى الإطاحة باثنين من الإرهابيين والسائق المتعاون معهما، عن مخططات إجرامية كان هؤلاء القتلة ومن وراءهم من أفراد هذه الفئة الباغية يريدون من خلالها زعزعة أمن الوطن وضرب استقراره وإرهاب المواطنين والمقيمين فيه، وحسبنا دلالة على ذلك ما عثرت عليه الأجهزة الأمنية في السيارة التي كانت تقل هذين الإرهابيين من قنابل وأسلحة ومواد للتشريك والتفجير تؤكد على نحو لا يقبل الشك أو اللبس أن وراء عودتهم إلى المملكة نوايا إجرامية سولت لهم أنفسهم تنفيذها دون مراعاة لما يلحقه ذلك من ضرر بالغ بوطنهم أو ترويع لمواطنيهم، وليس ذلك بمستغرب منهم بعد أن باعوا أرواحهم للشيطان ومضوا في طريق التطرف إلى أقصى غاياته ولم يعد يردعهم عن ارتكاب أية جريمة رادع عن الدين الذي شوهوا مقاصده النبيلة أو الخلق الذي لم يعودوا يمتلكون شيئا منه. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تفضح العمليات الأمنية نوايا هذه الفئة المارقة؛ ففي كل عملية أمنية يتم ضبط أدوات إجرامية تتنوع وتتعدد بين القنابل والمتفجرات وأسلاك التشريك وغيرها من أدوات التدمير والقتل والترويع، وهو ما يؤكد أن هذه الفئة الباغية لا تريد بالوطن والمواطنين غير الشر والأذى، وقد أدرك المواطنون بل والمقيمون كذلك هذه النوايا الشريرة والأهداف الإجرامية فلم يعد أحد يصدق ما يحاولون التلاعب به من أقوال حول الجهاد أو أحاديث عن الدين، إذ لا تتجاوز نظرتهم محاولة توظيفه لخدمة أهدافهم ومطامعهم وقد أساؤوا بذلك على الدين الحنيف وشوهوا صورته النبيلة ومقاصده الإنسانية. ولذلك، فإننا حين ننظر إلى العمليات الأمنية الناجحة التي يقودها رجال الأمن البواسل فإننا ننظر إليها من زاوية ما تمكنوا من درئه عن الوطن من أخطار وما أفشلوه من خطط هؤلاء المخربين التي كانوا يستهدفون بها الوطن واستقراره والمواطن وأمنه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة