توافد المواطنين من اجزاء هذا الوطن على القيادة الرشيدة لشجب واستنكار تلك الاعمال الارهابية الاجرامية في هذه البلاد الآمنة المطمئنة يدل بما لا يقبل الشك على عمق التلاحم الذي يربط بين القيادة والشعب، وهو تلاحم قديم ترسخ منذ ان وضع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - اللبنات الاولى من قواعد بناء هذا الكيان الشامخ، وظل ذلك التلاحم الرائع قائما من ذلك التاريخ حتى العهد الحاضر، وهذه الصور الرائعة هي خير رد على تلك الفئة الباغية من الارهابيين التي كانت تراهن على تلاحم هذا الشعب بقيادته فخسرت الرهان وعادت تجر اذيال الخزي والعار، فأبناء هذه الامة متمسكون بتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة، وهي عقيدة تنشر المحبة والرخاء والخير بين المجتمعات البشرية وتنبذ الشرور والجرائم ما صغر منها وما كبر، وقد آلت القيادة الرشيدة ان تضرب بيد من حديد على تلك الفئة الباغية المجرمة لانها خرجت عن حدود الله وارادت الافساد في الارض، وازاء ذلك ظهرت بوضوح معالم التلاحم الرائع بين القيادة والشعب، وكان من الطبيعي ان يستنكر كل مواطن تلك الاعمال الاجرامية المنافية لابسط الاعراف والقوانين والمثل والقيم الانسانية والاخلاقية المتعارف عليها بين البشر اجمعين، فما تعرضت له مناطق المملكة ومدنها من افاعيل تلك الايدي الملطخة بدماء الابرياء لن يثني المملكة عن ملاحقة الارهابيين أينما وجدوا لاجتثاثهم واجتثاث ظاهرة الارهاب من جذورها في هذا الوطن الآمن الذي عرف بأمنه الذي تحول مع الوقت الى سمة فارقة وبارزة من اهم سمات نظام الحكم فيه، وفي الوقت الذي ظهرت فيه معالم ذلك التلاحم الرائع المتجدد بين القيادة والشعب فان على كل مواطن ان يضطلع بمسؤولياته تجاه تلك الطغمة الفاسدة الضالة فيقوم بالتعاون مع رجالات الأمن ليتحول الى عين ثالثة للسهر على أمن هذا الوطن واستقراره ويساهم بفعالية في محاربة تلك الاعمال الاجرامية، الشريرة فارهاب تلك الطغمة لا يستهدف شريحة معينة في المجتمع السعودي الآمن بل يستهدف كل مواطن ومقيم وازاء ذلك فان شعور المواطن بمسؤولياته وتحملها هو واجب وطني للمحافظة على أمن هذه البلاد من تلك الفئة الضالة المنحرفة التي تعمل لانتهاك حرمات الدماء المعصومة وترويع الآمنين وتدمير الممتلكات والفساد في الأرض.