عزيزي رئيس التحرير لقد اطلعت على مقال الأخت الفاضلة آمال عبدالله الظريس في يوم الأربعاء الماضي الصادر بتاريخ 29/8/1425ه بشأن ردها الرزين والمتزن على هيفاء المشاري. ورغم أنني خارج الموضوع تماما إلا أن ما شدني فعلا مقال الأخت آمال الظريس لما يحمله من معان عميقة تدل على احساس واع وأمين في الضمير تجاه العاملات بحقل التربية والتعليم ودحض الغطرسة والفوقية التي لا مجال لها ولسنا أصلا بحاجة لها. ولو كانت الأخت هيفاء المشاري سمعت بالآية الكريمة (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول) لما كتبت مثل هذا التجريح ضد عاملات تخرج على أيديهن أجيال. فما هذا جزاؤهن. أما أنا فأقول للأخت آمال: أحسنت ووفيت وكفيت ونصحت. ونأمل منك مواصلة الكتابة دائما.. لا للرد على من يتعدى حدود اللياقة أو يعتقد أنه انما جالس على كرسي من عاج وهو جالس على كرسي بثلاثة أرجل. انما اكتبي لأن كتاباتك تحمل غاية معاني الانصاف وبعقل راجح. ولا يخفى عليك يا أخت آمال ان البعض لديهم عقول ولكنها تحتاج الى التجربة مثلما تحتاج القرابة الى المودة. فما فائدة القرابة اذا كانت المودة مفقودة. ونتمنى من الكاتبة الفاضلة هيفاء المشاري أن تكون أكثر لطفا في كتاباتها لأنه ببساطة الكلمة الطيبة صدقة لو قلتها بينك وبين فرد فما بالك بآلاف القراء. @@ د. عبدالاله المحمود