قالت صحيفة نيويورك تايمز امس الجمعة ان الجيش الامريكي والمسؤولين حددوا ما يتراوح بين 20 و30 مدينة وبلدة عراقية يجب تهدئتها قبل الانتخابات العراقية المقررة في يناير القادم. وذكرت الصحيفة ان العمليات الاخيرة للقضاء على المقاومة في تل عفر وسامراء والمنطقة الواقعة جنوبي العاصمة بغداد هي المؤشر الاول لاستراتيجية جديدة تقوم على ستة محاور والتي وافقت عليها مستويات عليا في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش. وأبلغ مدنيون امريكيون مشاركون في العملية الصحيفة بان التوجه الجديد وضع لتفادي الانتقادات التي وجهها المرشح الديمقراطي للرئاسة الامريكية جون كيري لادارة بوش واتهامه لها بانها لا تملك خطة لعراق ما بعد الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الامريكية قولهم ان المناطق المستهدفة هي الفلوجة والرمادي ومحافظة بابل الشمالية. وقال مسؤول امريكي لدينا توجه جديد. علينا ان نتعامل مع سامراء. ونتعامل مع الرمادي. عملنا قليلا في سامراء. والان نعزز الموقف ونطهره. وفي الفلوجة نوجه ضربات نشطة. وذكرت الصحيفة انه بالنسبة لكل مدينة تعتبر معقلا للمقاومة أو مرشحة للسقوط في ايدي المقاومين استحدثت بعض الاجراءات لمعرفة ما اذا كانت قبضة المقاتلين قد ضعفت من المبادرات التي اتخذتها الحكومة العراقية المؤقتة. وتتضمن هذا المعايير اعداد قوات الأمن العراقية المشاركة في ورديات وعمليات تسجيل الناخبين والتنمية الاقتصادية والرعاية الصحية. ووضع المسؤولون الامريكيون لكل مدينة جدولا زمنيا للتدخل العسكري لفرض سيطرة عراقية محلية اذا ثبت ان الخطوات السياسية البحتة التي اتخذتها الحكومة المركزية في بغداد غير مجدية. وقال مسؤول امريكي رفيع للصحيفة ان الخطة تتعامل مع هذه المدن والبلدات على اساس عدد السكان واهميتها للانتخابات. وان الهدف النهائي هو ضمان اشراك المدن السنية الاساسية في الانتخابات. وتشمل الخطة العسكرية خيارات لخفض القوات الامريكية في العراق وقوامها الان 138 الفا بواقع نحو 5000 جندي اعتبارا من العام القادم اذا تحسن الموقف الامني وتمكنت القوات العراقية من اقرار الامن.