دخلت القوات الاميركية امس الخميس مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) التي شهدت معارك بين القوات الاميركية والمجموعات المسلحة للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة اشهر. وشاهد مراسل وكالة الانباء الفرنسية خمس دبابات وثلاث سيارات جيب من طراز هامر وثلاث آليات اخرى تدخل المدينة وتقف امام مقر قائمقاميتهاحيث ترجل مسؤولون عسكريون اميركيون للقاء مسؤولي المدينة، بينما حلقت الطائرات المقاتلة في سماء المدينة. وقال طه الهنديرة الرئيس الجديد لمجلس المدينة لوكالة فرانس برس اندخول هذه القوات الى المدينة جاء بناء على اتفاق بين زعماء العشائر ومسؤولي المدينة والقوات الاميركية من جهة ومسؤولي المدينة والجماعات المسلحة من جهة اخرى. واوضح: انالهدف من هذه الزيارة هي لفتح الجسر الذي يقسم المدينة الى قسمين والمغلق من قبل القوات الاميركية منذ نحو شهرين بعد وقوع عملية استهدفت نقطة تفتيش على رأس الجسر. ومن جانبه، اكد قائد شرطة المدينة رعد زلزل انمدينة سامراء تشهد حاليا وضعا امنيا هو افضل ما يكون عليه منذ نحو تسعة اشهر. واضاف: انالقوات الاميركية قررت توكيل مهام حفظ الامن في المدينة الى قوات الشرطة التي سيتم تعزيزها بالاسلحة والمعدات الضرورية لاداء مهامها على اكمل وجه. يذكر ان زعماء عشائر وضباطا سابقين في الجيش العراقي في سامراء كانوا قد طرحوا في 28 اب/اغسطس الماضي على رئيس الوزراء اياد علاوي عشرة شروط لوضع حد لاعمال العنف في هذه المدينة السنية. وكان طه الهنديره، وهو دبلوماسي سابق ينتمي الى عشيرة البوباز التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة سامراء قد اكد لوكالة فرانس برسطرح الوفد في بغداد عشرة شروط للعودة الى الحياة الطبيعية في سامراء التي تقع على بعد 120 كلم شمال بغداد. واضافنأمل في اعادة فتح جسر اقفله الجيش الاميركي ويقسم المدينة الى قسمين، ووقف الاعتقالات والمصادرات والعفو عن كل المحكومين. وطلب الوفد ايضا عدم دخول الجيش الاميركي الى المدينة ودفع التعويضات للذين تضررت منازلهم بسبب عمليات القصف الاميركي. وقالفي المقابل نعد بنزع الاسلحة في المدينة ووضعها تحت سيطرة الشرطة والحرس الوطني في سامراء. واكد الهنديره ايضا ان رئيس الوزراء وافق مبدئيا على الشروط التي طرحها الوفد، لكن كل شيء يتوقف على موافقة الجيش الاميركي. وكان رئيس الوزراء العراقي نهاية الشهر الماضي التقى في جلسة خاصة بممثلين عن مجموعات مقاتلة في الفلوجة والرمادي وسامراء بهدف اقناعهم بقبول عرض للعفو، بحسب صحيفة واشنطن بوست.