استأنف الطيران الامريكي امس غاراته على ضواحي الفلوجة واستهدف موقعا قال انه للمتمردين فقتل على الارجح عددا كبيرا وقال انهم كانوا يحملون اسلحة.وقال مصدر عسكري امريكي في بيان ان الغارة وهي الثالثة من نوعها خلال 24 ساعة، الحقت اضرارا بالغة بالمبنى المستهدف مما ادى الى وقوع سلسلة من الانفجارات الثانوية تؤكد وجود ذخائر في داخله على حد قوله.وأفاد مصدر طبي في المدينة بأن شخصين قتلا وجرح عشرة آخرون جراء القصف الأمريكي بالطائرات والدبابات لعدد من أحياء المدينة .وأبلغ الطبيب رافع حياد مدير مستشفى الفلوجة العام مراسل وكالة الانباء الالمانية بأن حصيلة ضحايا قصف الطائرات والدبابات الامريكية لعدد من أحياء مدينة الفلوجة بلغ قتيلين وعشرة جرحى من بينهم نساء واطفال.وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الأمريكية قصفت ولعدة مرات أحياء الشهداء والعسكري والصناعي مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير عدد من المنازل. وأضاف الشهود أن دبابة امريكية قصفت منزلاً في حي النعيمية جنوبي الفلوجه مما أسفر عن مقتل شخص وجرح أربعة افراد من عائلة واحدة وتدمير المنزل.ونقلت شبكة سي.إن.إن الاخبارية الامريكية عن بيان للجيش الامريكي إنّ قواته شنّت هجوما دقيقا على مبنى في الفلوجة اتخذه ما بين 15 و20 مسلّحا موقعا للتدريب على شنّ هجمات.ولم يشر البيان إلى مصير من كانوا موجودين داخل المبنى المستهدف.وأضاف أنّ مصادر استخباراتية أكّدت فعلا أنّ المبنى مخصص للتدريّب على عمليات تستهدف إعاقة جهود قوات الامن العراقية فضلا عن الضغط على الاهالي. وكانت الفلوجة وهي من معاقل المقاومة ضد قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق قد تعرضت ليلة الجمعة السبت لقصف جوي امريكي استهدف منزلا في شمال شرق المدينة مما أسفر عن مقتل سبعة عراقيين وإصابة 13 آخرين ليس بينهم مسلحون ومعظمهم من النساء والاطفال. لكن القيادة العسكرية الامريكية في بغداد اصرت علي انها نفذت ضربة دقيقة ضد مساعدين معروفين للمتشدد البارز أبو مصعب الزرقاوي في الفلوجة وقالت إن المنزل كان يستخدم لتدبير الهجمات وكان داخله عشرة متشددين على الاقل وقت تعرضه للقصف الجوي ويقول سكان الفلوجة ان الجيش الامريكي يبالغ في تقدير عدد المقاتلين الاجانب بالمدينة ويشكون من أن الغارات لم تقتل سوى مدنيين مما يؤجج مشاعر الاستياء من الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتعهد الجيش الامريكي باستعادة كافة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون بالعراق ومنها الفلوجة والرمادي قبل نهاية العام حتى يتسنى اجراء انتخابات في يناير. وفي اطار تلك الخطة شنت القوات الامريكيةوالعراقية هجوما قبل يومين لاستعادة السيطرة على مدينة سامراء شمالي بغداد.