قال الجيش الامريكي امس الجمعة انه قتل 94 مسلحا واصاب واحدا بجروح خلال العملية الجارية في مدينة سامراء التي تبعد مسافة 125 كلم شمال بغداد دون ان يذكر عدد المدنيين العزل الذين لاقوا حتفهم في الهجوم حيث تتحدث مصادر عراقية محلية عن عشرات القتلى والمصابين في المواجهات. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات تدور في اربعة احياء داخل المدينة في حين تسيطر القوات الامريكية على مبنى مديرية شرطة سامراء ومبنى المجلس البلدي. المتحدث العسكري الامريكي اوضح ان القوات دمرت مواقع مورتر كثيرة وفرقا لاطلاق قذائف صاروخية وعربات تستخدم لنقل المقاتلين وذكرت مصادر طبية ومسؤول الشرطة المحلية في المدينة ان 20 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 35 اخرون بجروح في المواجهات المسلحة مع الجيش الامريكي. وكان الجيش الامريكي في العراق قد دفع بلواء امريكي كامل من 3500 جندي بدعم جوي كثيف في هجوم واسع منذ الساعات الاولى من صباح امس الجمعة لاستعادة مدينة سامراء العراقية. وقام الامريكيون بعمليات تفتيش واسعة النطاق شملت المباني والمساجد بحثا عن المقاومين العراقيين. وقد سيطرت القوات الامريكية مع فوجين من الجيش العراقي والحرس الوطني على المدينة بعد ان فشلت مفاوضات لدخولها سلميا قبل اسبوع. وكانت القوات الامريكية قد عادت في التاسع من سبتمبر للمرة الاولى الى هذه المدينة ثم غادرتها في الاول من يونيو بسبب المقاومة العنيفة للاحتلال وتواصل القتال العنيف امس الجمعة في مدينة سامراء وذكرت تقارير إذاعية لصحفيين مرافقين للقوات الامريكية أن الجنود خاضوا معارك من شارع إلى شارع في وسط المدينة الواقعة على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد. وجاء في بيان عسكري امريكي "ردا على هجمات متكررة للقوات المعادية للعراقيين قامت قوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات بتوفير امن المباني الحكومية والشرطة في سامراء باكرا هذا الصباح لدعم الحكومة العراقية الانتقالية والشعب في سامراء". وقال حمد حمود القيسي محافظ سامراء "لقد حذرت الامريكيين من العنف في بلد والضلوعية (المدينتين المجاورتين) المرتبط بما يجري في سامراء". وكان اوضح ان مسؤولين عراقيين على وشك ابرام اتفاق مع الوجهاء المحليين للسماح للامريكيين بالعودة الى سامراء التي تم اخلاؤها مطلع يونيو. ويأتي هجوم سامراء اثر تصريحات لنائب رئيس الوزراء العراقي المكلف بشئون الامن القومي برهم صالح الذي اكد الخميس ان الحكومة تعتزم معاودة السيطرة على المدن المتمردة بحلول نوفمبر المقبل.