صليت صلاة الجمعة الماضية في مسجد قرية (حزم الجرابيع), وبعد الصلاة توجهت إلى مكتب البرقيات, حيث بعثت برقيات عاجلة إلى كلٍ من (المطوع ابن هميجان وصعصعة السبهللي, وعبيد الزبرقان والمنذر ابن حباب, والشراني تأبط شرا ً), أطلب منهم أن يوافوني صباح يوم السبت على (أبيار خريص) في الجهة الغربية من صحراء الدهناء, حتى نذهب (جاهية) إلى الشاعرة (طلبات) التي تنوي اعتزال الشعر احتجاجاً على أوضاع الساحة الشعبية..!!, وعلى خراب الشعر, ولعل الشاعرة (طلبات) تقدر هذه الوجوه من أعيان الصحراء, وتتعوذ من الشيطان, وتتسامح مع حماقات الشعراء, وتفكنا من اعتزالها, وتضبط غضبها العارم على الوضع اللي ما هو عاجبها, فالشعر سيصاب بنكسة أبدية إذا السيدة (طلبات ركبت رأسها واعتزلت) وعند ذلك سيفقد العرب ديوانهم وسيتشردون في القفار والصحاري والجبال.. لذلك فإن علقمة وبكل حرصه على أمة العرب وعلى ديوانها الذي سيغلق أبوابه, يطلب من جميع المواطنين النشامى أن يتركوا أعمالهم, ويسارعوا إلى مكاتب البرقيات ليبعثوا ببرقيات التماس للسيدة (طلبات) بأن تقدر موقف العرب في هذا الزمن الأغبر, وأن تترك عنها الاعتزال, فنحن أحوج ما نكون لها ولكل الشاعرات حتى لا نتهم بإقصاء المرأة, ( ترى فينا ما كافينا).. بهذه المناسبة علقمة وهو في كامل أساه وحزنه يود أن يضع نقطة نظام للشاعرة (طلبات) حتى وهو لا يعرفها ولم يسمع بها من قبل ليقول لها: ما يصير يا سيدة (طلبات) بس كذا تعتزلين و تتركين الدرعا ترعى, بعدين لمن تتركيننا خصوصاً بعد اعتكاف نازك الملائكة, واعتزال فدوى طوقان, ترى ما يصير تتركون ديوان العرب ينهدم.. وانتم يا اهل الساحة الشعبية شوفوا وشي طلبات الشاعرة (طلبات) لان كل طلباتها (أوامر) المهم لا تعتزل وتنكبنا مع دعاة حقوق المرأة, وإلا الشعر اللي تهدده السيدة (طلبات) باعتزاله عساه بستين داهية.. اللهم لا شماتة.. اللهم لا شماتة أيها الشعر.