منذر ابن حباب و الريس مثقال والمطوع ابن هميجان وحسين سكه , والمنكوبة شقيقتي أم شرار , والشعراء المفلسون , يعتقدون أن علقمة ما له هم إلا أن يتصيد أخطاء عباد الله , وأنه ما يشوف الشيء الزين , وهذا الاعتقاد فيه ظلم لعلقمة , وتدليس على الواقع , بس اللي يخلي علقمة ينتقد , كثرة البلاوي بالساحة , وقلة الصح . واليوم رايح ابن الأجلح سلمه الله , وكثر من أمثاله يثبت للجميع قوة حجته ونزاهة مقاصده , بعد أن شاهد لقاءين لشاعرين عرف عنهما النزاهة , خسفا بالساحة وأهلها إلى أسفل سافلين وقالوا ما لم يقله علقمة , اللقاء الأول كان مع تركي المريخي في برنامج ( مشاعر حالمة ) في تلفزيون قطر , واللقاء الثاني كان مع زعل الرشيدي في برنامج ( لحن القوافي ) في تلفزيون الكويت , وهذان الشاعران من أهل الخبرة ويعرفان كل ما يجري في ( دواعيس الساحة المظلمة ) لقد تكلما عن البيع والشراء في الشعر , وتكلما عن الشللية في الساحة , وتكلما عن الاختراقات الرهيبة للساحة , وعن الأمسيات المدفوعة , وعن مجلات آخر الليل , وعن الوجه المظلم لوقع الشعر المنكوب , أعتقد أنه بعد هذين اللقاءين , يجب على منذر أبن حباب وحسين سكه وأم شرار , وطابور شعراء الصور والبربره أن يبلعوا السنتهم , وأن يشكروا علقمة اللي قاعد يكافح لحاله . وعلقمة بدوره يود أن يضع نقطة نظام بيضاء أمام الشاعرين تركي المريخي وزعل الرشيدي ليقول لهما : بارك الله فيكما , والله يعطيكما على قد نيتكما , لقد أنصفتما علقمة وفكيتوه , من تهمة التجني , خصوصاً وأنتما من أعرف الناس بما يجري في غرف الظلام للمرة الأولى علقمة يشاهد من يتكلم بشجاعة عن الساحة وعن خفاياها اللي تفشل , وخصوصاً من شاعرين ليسا بحاجة لإثارة البلبلة حولهما , بحثاً عن شهرة مفقودة , لقد أكتشف علقمة أنه كان رحيماً بالمخربين الشعبيين , وأن الأمور أسوأ بكثير مما يعتقد , وأن الخربطة والتزوير والتزييف قد تمكنت من الساحة , وان أغلب الشعراء , الذين يطلون على القاريء بضحكاتهم المثيرة للسخرية , وبأمسياتهم المتتابعة , ما هم إلا مرضى فقدان الشهرة وقد وجدوا في الشعر الشعبي المنتهك البيئة المناسبة لعلاجهم . قبل أن أصل الخط التحتي لنهاية نقطة النظام , أقول للجميع , خلونا نتعاون على طرد هذه النكرات بالفضح والتشهير , لان اللي قاعد يصير شيء ما ينسكت عليه , وياليت كل المقابلات تكون مثل مقابلة تركي و زعل بدلا ً من بربرة ( أنا وأنا وأنا ) اللي والله ما تسوى مد شعير .