قام الرئيس المصري حسني مبارك، أمس الأربعاء، بزيارة قصيرة لدمشق بحث خلالها مع الرئيس بشار الأسد المشكلات الاقليمية ولا سيما طريقة التعامل مع قرار الاممالمتحدة الخاص بلبنان، اضافة للعراق والقضية الفلسطينية، وذلك بعد يوم من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شهد انقساما حول ضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن بخصوص لبنان. وأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيسين أعربا عن تضامنهما مع لبنان الشقيق وأكدا على سيادته الكاملة وحقه فى تصريف اموره الداخلية بكامل ارادته ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. وصرح ماجد عبد الفتاح الناطق الرئاسي المصري بأن محادثاتهما تناولت الوضع في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة والطرق الكفيلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الذي يدعو إلى انتخاب رئيس جديد للبنان ويدعو القوات الاجنبية للخروج منه. وأعلن أن الاسد ومبارك اتفقا على ضرورة التعاون مع قرار مجلس الامن رقم 1559 في إطار وقائي وعملي الذي ينهي الاحتلال الاسرائيلي لكافة الاراضي السورية واللبنانية. وغادر الرئيس المصري سوريا بعد محادثات استغرقت بضع ساعات وعاد الى بلاده، وكان الاسد في استقباله في مطار دمشق الدولي حيث كان يرافقه وزير خارجيته أحمد أبو الغيط ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي. وقد طالب الرئيسان، اسرائيل بالبدء في المفاوضات السياسية الهادفة الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد يوم من تعليق لرئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون نشر أمس الأربعاء وجاء فيه إن اسرائيل لا تتبع خطة السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة والمعروفة باسم خارطة الطريق التي تطرح لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005. وحسبما أوردت سانا ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، فإن الرئيسين أكدا دعمهما المشترك للحوار القائم بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية.