اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الحكومة الاسرائيلية هي حكومة حرب ولا تستطيع الاستمرار بدون حرب. وذلك خلال اجتماعه في دمشق أمس مع تيري رود لارسن مبعوث الاممالمتحدة إلى منطقة الشرق الاوسط والوفد المرافق له. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الحديث خلال اللقاء قد تناول العدوان الاسرائيلي الذي وقع يوم الاحد الماضي على الاراضي السورية. وقالت سانا ان لارسن أعرب عن الاحباط الشديد نتيجة العدوان الاسرائيلي على سورية مؤكدا تضامن الامين العام للامم المتحدة وترحيبه بحكمة الرد السوري على هذا العدوان بالعودة إلى مجلس الامن. من جانب آخر اعربت اسرائيل امس عن ارتياحها لقرار البيت الابيض رفع معارضته عن مشروع قرار محاسبة سوريا الذي اعتمدته لجنة في الكونغرس وينص على فرض عقوبات امريكية على سوريا التي يتهمها بدعم الارهاب. وقال مسؤول رفيع المستوى في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي انه قرار ايجابي يثبت ان الاميركيين بدأوا يعون مدى ضلوع سوريا في الارهاب فضلا عن التسهيلات التي يمنحها هذا البلد لمرور ارهابيين من سوريا الى العراق لشن هجمات مناهضة للاميركيين. وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه يقول ان الولاياتالمتحدة ستستخلص العبر من رفض السوريين اغلاق المقار العامة لحوالى عشر منظمات ارهابية فلسطينية في دمشق التي تنطلق منها الأوامر لارتكاب اعتداءات في اسرائيل. واضاف بعد التدخل الاميركي في العراق تعهد السوريون ايضا منع حزب الله من القيام باستفزازات عند حدودنا الشمالية الامر الذي لم يفعلوه. ورأى ان على الاميركيين ان يتبعوا التكتيك نفسه الذي اعتمدوه في افغانستان مع التشديد على ان اي بلد يدعم الارهاب يجب ان يدفع الثمن وان الولاياتالمتحدة ستتحرك بحزم لمعاقبته. وعلى ذات الصعيد اعلن رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي موشي يعالون أمس ان اسرائيل ستواصل العمل ضد سوريا التي وصفها بانها دولة ارهابية في اعقاب الغارة التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي فجر الاحد الماضي على موقع بالقرب من دمشق. وصرح الجنرال يعالون للاذاعة العسكرية اننا نتحرك لقمع الارهاب وسنواصل العمل ضد السلطة الفلسطينية وسوريا التي لا تزال دولة ارهابية تؤوي منظمات ارهابية فلسطينية مسؤولة عن اعتداءات داخل مدننا. وقال يعالون يجب ان نقوم بتوفير دفاعنا ولا يمكننا عدم الاكتراث حيال الاوامر التي تأتي من سوريا بتنفيذ عمليات، بما في ذلك عملية حيفا، ولهذا السبب تتجه عملياتنا حاليا الى هناك (سوريا)، معتبرا ان اسرائيل لا تواجه خطر تصعيد عسكري. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حذر هو الآخر الثلاثاء الماضي من ان بلاده لن تتردد في ضرب اعدائها في اي مكان وبكافة الوسائل.