ثمن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جهود المملكة في مكافحة الارهاب والجهود الكبيرة التي تبذلها دول المجلس اقليميا ودوليا في التصدي للارهاب وعبر المجلس في ختام اجتماعات دورته الثانية والتسعين في قصر المؤتمرات بجدة امس عن ارتياحه لتمكن الاجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية من احباط العديد من مخططات الاعمال الارهابية ومن القضاء على رموز وقيادات الفئة الضالة التي ارتكبت اعمالا ارهابية روعت الآمنين الابرياء من المواطنين كما جدد ادانته واستنكاره للاعمال الارهابية التي تقع في مناطق مختلفة من العالم ومن بينها ما وقع من حوادث قتل للرهائن واختطاف للصحفيين وغيرهم في العراق وما شهدته مدرسة بيسلان في اوسيتيا الشمالية جنوبروسيا من حادثة احتجاز للرهائن أدت الى مأساة راح ضحيتها المئات من القتلى والمصابين وحادثة تفجير السفارة الاسترالية في جاكرتا. وعبر المجلس عن تأييده للجمهورية اليمنية في معالجتها الاعمال الارهابية في محافظة صعدة مؤكدا ان مبادئ الدين الاسلامي الحنيف التي تقوم على العدل والرحمة والتسامح تحرم وتجرم القيام بأي عمل يؤدي الى الاعتداء على الابرياء وايذائهم مشددا على أن الاسلام صان النفس البريئة وحرم قتلها وتهديدها وتعذيبها. وأيد المجلس الوزاري في بيانه الختامي ترشيح كل من مملكة البحرين لتولى منصب رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الحادية والستين في سبتمبر 2006م ودولة قطر لعضوية مجلس الامن لعام 2006م وترشيح المملكة العربية السعودية لمعالي الاستاذ جميل ابراهيم الحجيلان لمنصب مدير عام معهد العالم العربي في باريس. ورأس أعمال الدورة التي استمرت لمدة يومين معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير خارجية دولة الكويت بحضور اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومشاركة معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام للمجلس.وفي بداية اجتماعه عقد المجلس اجتماعا مشتركا مع رئيس الهيئة الاستشارية وعدد من اعضائها. وفي مجال الشئون الاقتصادية استعرض سير التكامل الاقتصادي بين دول المجلس حيث اطلع على مارفع اليه من محاضر اجتماعات اللجان الوزارية حيث تضمن محضر الاجتماع الرابع والستين للجنة التعاون المالي والاقتصادي موضوع مد المظلة التأمينية الاجتماعية للمواطنين العاملين خارج دولهم في اي دولة عضو.. ومشروع السياسة التجارية الموحدة ومشروع التنظيم الصناعي الموحد. العلاقات الاقتصادية مع الدول والمجموعات الدولية وفيما يتعلق بعلاقات دول المجلس الاقتصادية مع الدول والمجموعات الدولية الاخرى رحب بنتائج زيارة وفد مجلس التعاون لجمهورية الصين الشعبية وبتوقيع الاتفاقية الاطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية والاعلان عن بدء المفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة بينهما كذلك رحب المجلس بالتوقيع على الاتفاقيتين الاطاريتين للتعاون الاقتصادي بين دول المجلس وكل من جمهورية باكستان الاسلامية وجمهورية الهند تمهيدا للدخول في مفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة بين دول المجلس وكل منهما ووافق على اقامة حوار بين دول المجلس وجمهورية باكستان الاسلامية يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وحوار يعقد بالتناوب بين عواصم دول المجلس واسلام اباد. كما اخذ المجلس علما بنتائج جولة المفاوضات التي عقدت بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي في بروكسل خلال الفترة من 11الى 13 يوليو 2004م. عودة العراق لكأس الخليج وفي مجال شؤون الانسان والبيئة رحب المجلس بطلب الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم عودة مشاركة الجمهورية العراقية في بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم وطلب المجلس من دولة الكويت دولة الرئاسة ودولة قطر الدولة المنظمة للدورة تنفيذ ذلك ابتداء من الدورة السابعة عشرة ومقر اقامتها خلال شهر ديسمبر 2004م بالدوحة. كما أحيط المجلس الوزاري علما بنتائج الاجتماع الخاص بمشروع نظام اللجنة التنسيقية المشتركة لذوي الاحتياجات الخاصة بدول مجلس التعاون واتخذ حياله القرارات المناسبة. العمالة الوافدة واحيط المجلس علما بنتائج الاجتماع الاستثنائي لوزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول المجلس الذي عقد تنفيذا لتوجيه المجلس الاعلى في لقائه التشاوري السادس لبحث الامور المتعلقة بالعمالة الوافدة في دول المجلس. التعاون العسكري وفي المجال العسكري اطلع المجلس الوزاري على سير أنشطة التعاون العسكري خلال الفترة السابقة كما اطلع المجلس على الاستعدادات الجارية لعقد الاجتماع الدوري الثاني للجنة التعاون العسكري العليا /رؤساء الاركان /. وعبر المجلس عن ارتياحه لما تم من خطوات وأكد على استكمال ما يتعلق بها من اجراءات وترتيبات مختلفة. دعم مطلق لسيادة الامارات على جزرها المحتلة وبشأن قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة التي تحتلها الجمهورية الاسلامية الايرانية اكد المجلس مجددا على مواقفه الثابتة المتمثلة في الدعم المطلق لحق سيادة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوى والجرف القارى والمنطقة الاقتصادية الخاصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة. والتعبير عن الاسف لاستمرار غياب أية نتائج ايجابية حتى الآن للاتصالات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن الجزر الثلاث. ادانة العدوان الاسرائيلي السافر كما تابع المجلس بقلق بالغ تطورات الاوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة واستمرار الحكومة الاسرائيلية فى ممارسة عدوانها السافر والمضى فى دوامة العنف ضد الشعب الفلسطينى الاعزل وقتلها الانفس البريئة من الاطفال والنساء والشيوخ وتحديها السافر لكل الاعراف والمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطينى والاصرار على تبنى السياسات الاحادية الجانب الهادفة الى تغيير الوقائع على الارض ومنها توجه المتطرفين الاسرائيليين للمساس بالاماكن المقدسة والحاق الاضرار بالمسجد الاقصى المبارك وخطة الحكومة الاسرائيلية لاقامة مستعمرة يهودية جديدة شرق القدسالمحتلة بالاضافة الى ضم عدد اخر من القرى الفلسطينية داخل الحائط العنصرى الاسرائيلي.. تحذير اسرائيل من المساس بالاماكن المقدسة وبعد تقييم شامل لكافة الاحداث والتطورات والجمود الذى تعانى منه عملية السلام.. أكد المجلس على ما يلي: تحذير سلطات الاحتلال الاسرائيلى من المساس بالاماكن المقدسة والحاق أية أضرار بالمسجد الاقصى واعتبار ذلك تحديا سافرا لمشاعر المسلمين. والتأكيد على التمسك بعروبة القدس وعلى عدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضم القدس وتهويدها ومحاولات تغيير طبيعتها وتركيبيتها السكانية الجغرافية وادانة اقامة الحائط العنصرى الاسرائيلى الذى تشيده اسرائيل فى الاراضى الفلسطينية والتوسع فى بناء المستوطنات غير المشروعة فى الضفة الغربية. ومناشدة المجتمع الدولى ممثلا فى الامم المتحدة وأمينها العام واللجنة الدولية لحقوق الانسان النظر في الوضع المأساوى للاسرى الفلسطينيين وتحميل اسرائيل باعتبارها قوة احتلال المسئولية الكاملة عن جميع الانتهاكات لحقوق الانسان الفلسطينى ومحاسبتها عن الجرائم المستمرة التى ترتكبها ضد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.والالتزام بمبادرة السلام العربية والسعى لتفعيلها. مطالبة بتفعيل خارطة الطريق والسعى لتفعيل دور اللجنة الرباعية الدولية لتنفيذ خارطة الطريق والتأكيد مجددا على أهمية قيام تعاون مؤسسى فاعل بين اللجنة الرباعية الدولية ولجنة مبادرة السلام العربية لتنسيق الجهود والعمل معا من اجل احياء عملية السلام وصولا الى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل فى الشرق الاوسط. مطالبة اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية كما دعا المجلس الادارة الامريكية بالزام اسرائيل بالاستجابة لخارطة الطريق وعدم القبول بالالتفاف عليها من خلال الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب. ومطالبة اسرائيل بالانسحاب من كافة الاراضى العربية المحتلة فى فلسطين ومن مزارع شبعا فى جنوبلبنان ومن مرتفعات الجولان السورى المحتل الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967 م. واستنكر المجلس التهديدات الاسرائيلية لسوريا وان مثل هذه التهديدات تزيد من حدة التوتر وتردى الأوضاع فى المنطقة ولا تخدم الجهود الدولية الرامية الى احياء عملية السلام وتحقيق الامن والاستقرار فى منطقة لشرق الاوسط. وطالب المجلس المجتمع الدولى بالعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل والضغط على اسرائيل للانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولى التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. أكد شرعية الحكومة العراقية المؤقتة وفى الشأن العراقى استعرض المجلس تطورات الاحداث على الساحة العراقية منذ صدور قرار مجلس الامن رقم 1546 الصادر بتاريخ 8 يونيه 2004 الذى أكد شرعية الحكومة الحالية المؤقته لتتولى ادارة شئون العراق لحين انتخاب الحكومة الدستورية التى ستتولى مقاليد الحكم وفق الجدول الزمنى المقترح للعملية السياسية فى العراق كما اكد على المسئولية الكبيرة للحكومة الحالية تجاه تهيئة العراق لاستعادة سيادته الكاملة. واكد المجلس الوزارى على مايلي: التعبير عن ارتياح المجلس للحل السلمى الذى تم التوصل اليه فى النجف آملا ان يكون مقدمة للاستقرار والسلام فى العراق وحافزا للشعب العراقى بكل اطيافه للعمل يدا واحدة فى سبيل التوصل الى تحقيق ما يتطلع اليه الشعب العراقى من امن واستقرار ورخاء. و دعوة كافة الاطراف الدولية المحبة للسلام الى تكثيف الجهود والتعاون لمساعدة العراق وشعبه بما يكفل تحقيق الامن والاستقرار ووحدة اراضيه وعودة الرخاء الى ربوعه. إدانة انتهاكات النظام العراقي السابق لحقوق الانسان وأدان المجلس الوزارى الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التى اقترفها النظام العراقى السابق اثناء احتلاله لدولة الكويت وعبر مجددا عن صادق التعازى لاسر الضحايا الذين تم التعرف على رفاتهم وتقديره لجهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر واللجنة الثلاثية الفرعية للبحث عن الاسرى والمفقودين من مواطنى دولة الكويت والدول الاخرى الذين لايزال مصيرهم مجهولا مطالبا جميع الاطراف بمواصلة عملها معا لوضع حد للمسائل المعلقة المتصلة بهذه القضية الانسانية واكد على أهمية اعادة الممتلكات الكويتية والارشيف الوطنى. تأكيد احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه كما استعرض المجلس الوزارى تطورات الاوضاع فى دارفور ورحب بالخطوات التى اتخذتها الحكومة السودانية لتنفيذ تعهداتها والتزاماتها بموجب اتفاقها مع الامين العام للامم المتحدة الموقع بتاريخ 3 / 7 /2004 م وقرار مجلس الامن 1556 الصادر بتاريخ 30 / 7 / 2004 م واعرب عن تأييده ودعمه لما يقوم به الاتحاد الافريقى من جهود بالتعاون مع الحكومة السودانية من أجل حل الازمة الانسانية فى اقليم دار فور مؤكدا على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله. وناشد المجلس الوزارى مجلس الامن باتاحة الوقت اللازم للحكومة السودانية لمعالجة الازمة وتقديم الدعم المادى الضرورى لانهاء المشكلة.