الجامعة العربية ترفض ضرب العراق.. وتطالب بحماية الفلسطينيين

في ختام الاجتماع الوزاري أمس

أدان مجلس جامعة الدول العربية في دورته ال 118 أمس الممارسات الاسرائيلية التي ترتكب ضد الشعتب الفلسطيني بالمخالفة للشرائع مطالبا بالافراج الفوري عن المعتقلين ووقف محاولات ابعاد اسر الاستشهاديين.
انهاء الاحتلال
وأكد في قراراته التي اصدرها في جلسته الختامية عقب يومين من المداولات بمقر الجامعة بالقاهرة تكثيف التحرك في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار منه يكفل الحماية للشعب الفلسطيني وارسال قوات مراقبة دولية لضمان ذلك. وطالب السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان بالعمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة في اغسطس 2002 والذي اكد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي. وحذر المجلس من خطورة ما ترتكبه اسرائيل من قتل واعتقال واسر يومي لابناء الشعب الفلسطيني وزجهم في السجون وممارسة ابشع انواع التعذيب ضدهم ومحاولة ابعاد بعض المواطنين معتبرا اجراءات الابعاد ضد الفلسطينيين واسرهم جريمة حرب. وطالب المجلس بالافراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين ووقف محاولات ابعاد اسر الاستشهاديين وحيا المجلس انتفاضة الشعب الفلسطيني وصموده وقرر بذل كل الجهود لفضح الاعتداءات الاسرائيلية عليه ودعوة المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني والزام اسرائيل كقوة احتلال بالتعويض اللازم.وطالب بريطانيا وامريكا باعادة النظر في سياسة تزويد اسرائيل بالاسلحة في ضوء قيامها باستخدامها ضد المدنيين الفلسطينيين. وحول القدس اكد المجلس عدم شرعية محاولة نقل السفارة الامريكية الى القدس واعتبار اقدام اية دولة على نقل سفارتها الى القدس قبل التوصل الى حل حول الوضع النهائي لها انتهاكا للقوانين الدولية وتأكيد الالتزام بقرار القمة العربية الخاص بقطع جميع العلاقات مع اي دولة تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وعن اللاجئين قرر التأكيد على مسؤولية اسرائيل السياسية والاخلاقية والقانونية عن نشوء مشكلة اللاجئين واستمرارها وضرورة العمل على التوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين وفق القرار194 لعام 1948 .وأدان الاعتداءات الاسرائيلية على مخيمات اللاجئين في الضفة وغزه وجنين وطالب بتوفير الحماية اللازمة لمنشآت الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين والاونروا من الاعتداءات الاسرائيلية.ورحب بموقف السكرتير العام للامم المتحدة والمفوض العام للاونروا في الرد على الادعاءات الخاصة بدعم الاونروا لما يسمى بالمنظمات الارهابية الفلسطينية في المخيمات وبيان زيف هذه الادعاءات وخلوها من اية مصداقية.
رفض تهديد العراق
ورفض مجلس الجامعة العربية التهديد بالعدوان على بعض الدول العربية وخاصة العراق كما دعا العراق الى الحوار مع الامم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الامن ودعا لرفع العقوبات عن العراق واحترام امنه وسيادته وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية بما يؤمن الاستقرار والامن فى المنطقة .
ورحب المجلس بمبادرات العراق لتعزيز الحوار مع الامم المتحدة ودعا لاستمرار الحوار وصولا الى تسوية شاملة بينهما بما يضمن التنفيذ المترابط والمتزامن لجميع متطلبات قرارات مجلس الامن . واعتبر المجلس التهديدات الموجهة لأمن وسلامة اية دولة عربية بمثابة تهديد للامن القومى العربى مؤكدا رفضه القاطع للتهديد بالعدوان على بعض الدول وبصورة خاصة العراق.
لجنة متابعة للسودان
ووافق وزراء الخارجية العرب بالاجماع على مشروع قرار يتضمن ثلاثة بنود أولها تشكيل لجنة وزارية من تسع دول تعقد أول اجتماع لها في الخرطوم خلال الشهور القادمة لمتابعة تطورات الشأن السوداني.ويتعلق البند الثاني بتأسيس صندوق السودان لتنمية جنوبه والبدء في تحصيل موارده وبحث المشروعات التي يمكن البدء بها في تنمية الجنوب والثالث تعيين مبعوث خاص للأمين العام للجامعة العربية الى السودان يقدم تقارير منتظمة حول زيارته للسودان.واعتبر انه في حال تنفيذ هذه البنود فسيكون ذلك بمثابة انجاز كبير للقضية السودانية.
وحث القرار العرب على تقديم مساهمات مالية الى الصندوق العربي لدعم السودان لتنمية جنوبه كما دعا صناديق الاستثمار والتمويل العربية الى الاستثمار في منطقة جنوب السودان واقامة المشروعات التنموية وخاصة في مجالات البنية الاساسية والخدمات العامة والاجتماعية.ودعا الولايات المتحدة الى رفع العقوبات الاقتصادية الاحادية التي فرضها على السودان والمساهمة بايجابية فى انجاح عملية السلام في السودان.
التضامن مع سوريا ولبنان
وحول الجولان العربي السوري المحتل جدد المجلس تأكيد الدول العربية دعمها ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان الى خط الرابع من يونيو 1967 استنادا الى اسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.واكد التضامن العربي الكامل مع سوريا ولبنان والوقوف معهما في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار اي اعتداء عليهما هو اعتداء على الامة العربية.وحول التضامن مع لبنان دان المجلس اسرائيل بشدة لاستمرارها في احتلال اراض لبنانية ومواقع على الحدود واستمرار اعتقال لبنانيين في سجونها ولعدم تسليمها الامم المتحدة كامل الخرائط العائدة لمواقع الالغام التي زرعتها قواتها المحتلة.كما أدان الانتهاكات المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا وكذلك دان الاعتداءات والتهديدات المستمرة ضد سوريا ولبنان.
التفرقة بين الارهاب والمقاومة
كما رفض المجلس محاولات ادراج حزب الله على لوائح الارهاب من منطلق ضرورة التفرقة بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.
مقاطعة اسرائيل
واكد المجلس على اهمية تفعيل المقاطعة الاقتصادية لاسرائيل والتأكيد على التعاون بين جامعةالدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في مجال مقاطعة اسرائيل من خلال انتظام عقد المؤتمرات الخاصة بتفعيل المقاطعة.
العمل الجماعي
وفيما يتعلق بتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي قرر المجلس تشكيل لجنة للحكماء من الشخصيات العربية المعنية بالعمل العربي الجماعي خاصة في جوانبه الاقتصادية لتقييم اداء المجلس وبحث تطويره وصياغة مقومات تمكنه من القيام بالمتطلبات ومواكبة المستجدات الاقليمية.
جزر الامارات
وحول قضية الجزر الاماراتية اكد المجلس تأييده المطلق لسيادة الامارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى واستنكر استمرار حكومة ايران في تكريس احتلالها للجزر الثلاث وانتهاكها سيادة الامارات بما يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة وأدان المناورات العسكرية الايرانية وطالب ايران بانهاء احتلالها للجزر.
مساندة ليبيا
وحول لوكيربي جدد المجلس اسفه لعدم اصدار مجلس الامن حتى الآن قرار برفع العقوبات عن ليبيا بصورة نهائية رغم تلقيه متضمنا وفاءها بصورة شاملة بمتطلبات قرارات مجلس الامن.وطالب برفع العقوبات عن ليبيا بشكل نهائي وقيام الدول العربية مجتمعة بالغاء هذه العقوبات وعبر عن اسفه لقيام امريكا في يناير 2002 بتجديد اجراءات المقاطعة الاقتصادية المفروضة من جانبها على ليبيا لمدة عام. واكد المجلس حق ليبيا المشروع في الحصول على تعويضات عادلة عما اصابها من اضرار مدنية وبشرية.
المصالحة الصومالية
ورحب المجلس كذلك بالجهود المبذولة لعقد مؤتمر مصالحة صومالية في نيروبي خلال شهر سبتمبر الحالي واكد حرصه على وحدة اراضي الصومال وسيادته الاقليمية واكد استعداد الدول العربية تقديم الدعم المالي البالغ 56 مليون دولار لتمكين الصومال من القيام باعادة الاعمار.
دعم جزر القمر
وحول جزر القمر وافق المجلس على فتح مكتب اتصال للجامعة هناك لدعم دورها في تحقيق الاستقرار والاشراف على تنفيذ المشروعات العربية هناك ودعا الدول العربية لتحويل مساهماتها المالية في صندوق دعم جزر القمر والذي يبلغ عشرة ملايين دولار ودعوة الدول تقديم معونات مالية وفنية.
الترسانة النووية الصهيونية
وعن السلاح النووي الاسرائيلي حذر المجلس من مخاطر هذا السلاح واسلحة الدمار الاسرائيلية الاخرى على الامن القومي العربي والسلم الدولي وطالب الدول التي تقدم مساعدات من شأنها تنامي القدرات النووية العسكرية الاسرائيلية وذلك تنفيذا لاحكام معاهدة حظر الانتشار النووي.كما حذر من حجم ومخاطر النشاط الفضائي الاسرائيلي على الامن القومي من خلال اطلاقها سلسلة من اقمار التجسس واخرها افق .5
مكافحة الارهاب
وتدارس المجلس ما ورد من تدابير لمكافحة الارهاب الدولي والواردة فى قرار مجلس الامن الدولي رقم 1373 لعام 2001 ودعا لتنسيق المواقف العربية في اطار الامم المتحدة بشأن اعداد مشروع معاهدة شاملة لمكافحة الارهاب.وحول قضية مياه نهري دجلة والفرات دعا المجلس حكومة تركيا لاعادة النظر في الاجراءات التي اتخذتها والخاصة باقامة سدود ومشاريع اروائية واسعة على نهرى دجلة والفرات.
العلاقات مع تركيا
كما شدد المجلس على ضرورة متابعة الدور الاسرائيلي المتنامى من مشاريع جاب التركية وخطورة ذلك على الامن القومي وعدم دخول الدول العربية في اية مشاريع مع تركيا تتعلق بالاستثمار في مجال المياه اوبيعها او شرائها نظرا لما تروج له تركيا من جعل المياه سلعة اقتصادية قابلة للبيع والشراء بما يخالف احكام القانون الدولي ويشكل ابتزازا لحقوق العراق وسوريا فى مياه نهرى دجلة والفرات.