اعتبر وزير الاعلام السوري احمد الحسن أن قرار مجلس الامن رقم 1559 الذي صدر فجر الجمعة ودعا الى "انسحاب القوات الاجنبية" من لبنان، هو "انتصار لسورياولبنان" لانه لم يحصل سوى على تاييد تسعة اعضاء مقابل امتناع ستة اعضاء آخرين عن التصويت. وقال الحسن في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إنه لو زاد صوت على اصوات الاعضاء الستة الذين امتنعوا لسقط هذا القرار الذي صدر بأغلبية تسعة أصوات مقابل ستة وبشق الأنفس، لصرف مجلس الامن عن مهامه الاساسية في حماية الامن والسلام الدوليين من اية انتهاكات، بدلا من التدخل في الشؤون الداخلية لسورياولبنان. وكان مجلس الامن اصدر فجر الجمعة القرار رقم 1559 الذي دعا الى احترام سيادة لبنان وسحب جميع القوات الاجنبية من اراضيه في اشارة ضمنية الى سوريا. لكن لبنان اعتبره تدخلا في شؤونه الداخلية. وصوت مجلس النواب اللبناني مساء الجمعة على التعديل الدستوري الذي أتاح التمديد للرئيس لحود ثلاث سنوات. واسف الحسن لرضوخ مجلس الامن للضغوط الاميركية خاصة اننا لم نفقد ايماننا بهذه المؤسسة الدولية وبميثاق الاممالمتحدة الذي يشكل كما يفترض الاطار الناظم للعلاقات الدولية وفق معايير العدالة والاقرار بحقوق الشعوب والدفاع عنها وحمايتها. وراى ان هذا القرار يندرج تحت عنوان تصفية الحساب مع سورياولبنان لمعارضتهما الحرب على العراق مع تواصل المأزق الامريكي في العراق. واعتبر وزير الاعلام السوري، من جهة ثانية، ان مهاجمة اسرائيل لسوريا تنفيذا للتهديدات الأخيرة التي صدرت عن عدد من المسؤولين في اسرائيل ستجر المنطقة الى فوضى .. وعواقب وخيمة. وقال ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في حال لجأ الى القيام بعمل عسكري احمق ضد سوريا هربا من ازمته الداخلية فإنه سيجر المنطقة الى فوضى لا احد يتنبأ بما قد تسفر عنه من نتائج وعواقب وخيمة. الا ان الوزير عاد واستبعد في الوقت الحاضر حصول عملية عسكرية اسرائيلية ضد سوريا واعرب عن الاعتقاد بان المجتمع الدولي حاليا لا يمكن ان يجاري شارون للقيام بمثل هذه الحماقة لأن الظرف الدولي لن يسمح له بذلك ولا يوجد حتى في الولاياتالمتحدة مناخ ايجابي لقيامه باعتداء. وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون اعلن الاربعاء الماضي ان اسرائيل ستتحرك ضد الذين يدعمون الارهاب ومن بينهم سوريا بعد العمليتين الفدائيتين في بئر السبع اللتين اسفرتا عن مقتل 16 اسرائيليا اضافة الى منفذيهما يوم الثلاثاء.