اعرب الرئيس اللبناني اميل لحود أمس عن رفضه اعتبار نتيجة تصويت مجلس النواب، يوم الجمعة على تعديل المادة 49 من الدستور، هي بين مهزوم ومنتصر مؤكدا ان الاختلاف في وجهات النظر في صلب طبيعة النظام الديمقراطي اللبناني. وقال لحود في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية أمس اننا على ابواب مرحلة جديدة عنوانها طي صفحة الماضي والانفتاح على المستقبل وتحقيق اجواء المصالحة والتسامح بين مختلف فئات الشعب اللبناني لا سيما بذل جميع القيود الممكنة لتقريب المواطن من الدولة وتوفير المستوى اللازم واللائق من الاهتمام به وتأمين الخدمات بعد الشكوى المتصاعدة التي سمعناها مؤخرا. وشكر المجلس النيابي رئيسا واعضاء وللحكومة رئيسا وأعضاء على الثقة التي منحوه اياها. وكان مجلس النواب قد اقر يوم أمس الأول تعديل المادة 49 من الدستور اللبناني بما يتيح التمديد للحود ثلاث سنوات اضافية حيث صوت 96 نائبا لصالحه وعارضه 29 نائبا. واعتبر لحود ان الذين عارضوه معنيون بهذا الشكر لكون الاختلاف في الرأي في الاستحقاقات الداخلية لا يعبر عن العداء بقدر ما يعبر عن وجهات نظر مختلفة هي من صلب طبيعة النظام الديمقراطي اللبناني. واوضح انه على هذا الأساس ارفض ان تكون النتيجة التي حصلت امس هي بين مهزوم ومنتصر بل ان الجميع منتصر بفعل الرقي الذي عبر عنه المجتمع اللبناني في جعل المناقشات السياسية مهما كانت حدتها محصورة على سقف التعبير السياسي والاعلامي وهو ما يؤكد صحة وصلابة نظامنا السياسي". وقال لحود ان يده وقلبه مفتوحان للجميع من دون استثناء وان قصر بعبدا هو بين جميع اللبنانيين دون تفرقة او تمييز. من جهة أخرى أكد السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق لدى اسرائيل ورئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والامن القومى بمجلس الشورى المصرى أن القرار رقم 1559 والذى اصدره مجلس الامن يوم الجمعة بشأن لبنان يصب فى مصلحة اسرائيل. وقال بسيونى فى مقابلة مع التليفزيون المصري ان الهدف من التهديدات الاسرائيلية لسوريا هو نقل ردة الفعل الاسرائيلية من النطاق المحلى الى نطاق خارجي. وأضاف أن شارون يسعى إلى اتخاذ رد فعل عنيف حتى يحول الانظار عن المشاكل الداخلية التى تعانى منها اسرائيل مؤخرا. وعلى صعيد اخر أكد بسيونى على وجود حوار مع اسرائيل بالنسبة للحدود المصرية الاسرائيلية... مشيرا الى انه قائم بالاساس على استبدال افراد الشرطة الموجودين فى الجانب الشرقى من سيناء بفوجين من حرس الحدود على ان يتم تأمين المنطقة الساحلية من العريش حتى بورسعيد بخفر السواحل. موسى يحتج على مجلس الأمن من جهة ثانية اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس عن دهشته لصدور قرار مجلس الامن حول لبنان موضحا انه صدر فى قضية غير منذرة بتطورات تهدد السلم والاستقرار الدوليين. وقال موسى فى بيان صحافي ان صدور القرار يثير علامات استفهام جادة حوله ومدى احقية المجلس فى التدخل فى الشؤون الداخلية فى حالة مثل حالة لبنان. واضاف موسى الموجود بايطاليا للمشاركة فى اجتماع مع بعض الشخصيات الدولية لمناقشة الموقف الدولى والموقف فى الشرق الاوسط ان اعتماد قرار مجلس الامن يتضح منه ان اعضاء المجلس غير مجمعين عليه حيث امتنعت ست دول عن التصويت وهو ما اضطر مقدمي مشروع القرار الى تغيير صياغته قبل اجراء التصويت. واوضح ان هذا الامر يشير الى وجود اضطراب داخل مجلس الامن فيما يتعلق بالموضوع ووجود اراء كثيرة بشأنه لم يتوافق عليها المجلس. ورأى موسى ان احد الاراء المهمة تتعلق بمدى احقية المجلس فى التدخل فى الشؤون الداخلية للدول فى حالة غير عاجلة غير منذرة بتطورات مهددة للسلام او مشيرا الى ان هناك مسائل اخطر من هذا بكثير ولا يتعرض لها المجلس مثل الموقف فى الاراضى العربية المحتلة. وقال ماذا عن الموقف الخاص بحكم محكمة العدل الدولية الذى رفضته وتتحداه اسرائيل وليس الاجدر بمجلس الامن التدخل فى هذا الموضوع الهام والرئيسى الذى يهدد السلم الاقليمى الدولى بحق مشيرا الى وجود علامات استفهام عديدة فى هذا الموضوع. وكان مجلس الامن الدولي قد اعتمد فجر يوم امس قرارا حمل الرقم 1559 يدعو الى احترام سيادة لبنان وسحب جميع القوات الاجنبية من اراضيه بموافقة تسعة اصوات من اصل 15 وامتناع ستة عن التصويت هم الجزائر والبرازيل والصين وباكستان والفلبين وروسيا. لحود يدلي بصوته .. "نعم" للمزيد