اعتبر وزير الاعلام السوري السيد أحمد الحسن أن طرح الولاياتالمتحدةالامريكيةوفرنسا مشروع قرار امام مجلس الأمن يطالب بأنسحاب القوات السورية من دون تأخر من لبنان هو سابقة خطيرة في العلاقات الدولية وقال الحسن وفي تصريح خاص لليوم أن مهمة مجلس الأمن الحفاظ على أمن الدول وحمايتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واضاف الوزير السوري ان موضوع لبنان لاتنطبق عليه قرارات مجلس الأمن الدولي لأنه لايوجد أي اعتداء خارجي ولكن ما يحصل في لبنان هو شأن داخلي لبناني ولا يحق لمجلس الأمن ولا لغيره الدخل وحق تغيير القوانين هي من صلاحيات مجلس النواب والحكومة اللبنانية واضاف الوزير السوري هذا الأمر مبني على اسس منطقية وفق رؤية لبنانية ولا أرى داعي لكل هذه الضجة التي رافقت التعديل الدستوري لأن مايقومون به يأتي ضمن اطار الدستور و القانون وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تغيير الدستور اللبناني . مبيناً أن هذه الازمة افتعلتها الولاياتالمتحدة واثارها الاعلام الغربي أنما جاءت محاولة لتغطية فشلهم في المنطقة وان مثل هذا القرار يضع المجتمع الدولي أمام تحديات ،لأن ماينعم به لبنان من أمن واستقرار قل نظيره في الكثير من الدول التي تتدعي الديمقراطية و الحرية وحقوق الانسان . من جهة ثانية اشارت مصادر سورية الى العلاقات الفرنسية السورية التي تمر بفترة جفاء خصوصاً بعدما قادت فرنسا المبادرة الى مجلس الأمن واستغرب الكثير من السوريين الموقف الفرنسي كونهم كانوا يعتبرون فرنسا من أكثر الدول الغربية تربطها علاقات مميزة مع سوريا. من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية الرسمية فايز الصايغ أمس، أن تهديدات اسرائيل لسوريا لا تعنينا لانها قائمة منذ انشائها وهي ترجمة لازمة داخلية في اسرائيل معتبرا تهديدات نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بوييم بشن عمليات عسكرية ضد سوريا لا تعنينا لان اسرائيل قائمة على التهديد منذ انشائها. واضاف الصايغ ان التهديد يشير الى انهم في اسرائيل يعيشون ازمة داخلية وعجزا عن توفير الامن الذي وعد به (رئيس الوزراء ارييل) شارون للاسرائيليين، وبالتالي يوزعون الاتهامات يمنة ويسرة.. وتابع أن الإسرائيليين يعرفون تماما أن العملية الانتحارية المزدوجة التي وقعت في جنوب اسرائيل الثلاثاء واوقعت 16 قتيلا اسرائيليا هي فعل داخلي لاستشهادي يائس بسبب القمع الاسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وكان بوييم قال في تصريح ادلى به الى الاذاعة العامة الاسرائيلية من الممكن شن عمليات (ضد سوريا) شرط اختيار الاهداف بشكل جيد واختيار الوقت المناسب، لكي يفهم السوريون ان هناك حدودا عليهم عدم تجاوزها، من دون ان يؤدي ذلك الى اشتعال شامل على الحدود الشمالية (مع لبنان).