أدانت اللجنة الحركية العليا التهديد الصادر عن كتائب شهداء جنين في غزة باستهداف حياة وزير الشؤون الخارجية نبيل شعث اثر لقائه بنظيره الاسرائيلي في ايطاليا وحذرت من اتباع هذا النهج. وقال بيان صادر عن اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في قطاع غزة تسلمت "اليوم" نسخة منه " اللجنة الحركية العليا تدين وترفض ما صدر من تهديدٍ عن كتائب شهداء جنين للأخ المناضل الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ووزير الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحذر من خطورة هذا النهج وإصدار بيانات تستهدف إفراغ الواقع الفلسطيني من مضمونه الوطني والنضالي والأخلاقي من خلال توجيه الاتهامات جزافاً وتشويه كل شيء ووضعه في خانة الخيانة والانحراف والنظر للقضايا والمسائل الوطنية من زاوية شخصية وضيقة في وقت أحوج ما نكون فيه جميعاً في حركة "فتح" وفصائل الثورة وحركات المقاومة الباسلة والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى المزيد من الوحدة والتلاحم والاصطفاف الوطني والالتفاف حول خيار الانتفاضة الشعبية المباركة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا والتصدي لهذا العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير والمستمر ضد شعبنا وسلطته الوطنية ومقاومته الباسلة ودعم معركة أسرانا الأبطال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وحشد كل الطاقات والإمكانيات الوطنية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية لخدمة قضيتنا ونضالنا العادل وكشف وتعرية المخططات الإسرائيلية العدوانية والعنصرية ضد شعبنا وخاصة مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها وسلب ونهب خيراتها، وأن حرف المعركة عن مسارها الصحيح في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الغاشم لن يخدم قضيتنا وأهدافنا العادلة ومصلحتنا الوطنية العليا. وقالت الحركة انها ترفض وتدين ما صدر من تهديد يستهدف الدكتور نبيل شعث وتحذر من خطورة هذه الممارسات والنتائج والعواقب الوخيمة المترتبة عليها، وأنها لن تسمح لأي كان بأن يتخذ من شرعية حركة "فتح" والمقاومة الباسلة ستاراً وغطاءً لأية ممارسات مرفوضة، وتهيب بالجميع في حركة "فتح" بكافة أطرها ومؤسساتها ومنظماتها بالالتزام والانضباط الوطني خدمة للمصلحة الوطنية العليا، واحترام قدسية البندقية وشرف النضال الوطني وأن تظل كل البنادق والجهود الوطنية مصوبة في اتجاهها الصحيح للدفاع عن الوطن والمواطن وحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز الصمود الوطني لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا والأخطار المحدقة بنا، والعمل معاً وسوياً ويداً بيد حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس ياسر عرفات.