ناشد اشهر أسيرين فلسطينيين وهما أحمد إبراهيم موسى جبارة المعروف بإبراهيم ابو السكر الذي قضى 27 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية وزياد ابو عين أول عربي تقوم الولاياتالمتحدةالأمريكية بتسليمه الى إسرائيل. يطلب من الشعوب العربية وانظمتها عبر جامعة الدول العربية مد يد العون لإخوانهم الأسرى الذي دخلوا الأسبوع الثاني في إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على المعاملة القاسية التي يتعرضون لها وتلك الانتهاكات التي يتعرضون لها على يد قوات الاحتلال الصهيوني وتجاوزت في بشاعتها تلك التي حدثت في سجن ابو غريب.. "اليوم" التقتهما في محاولة للتعرف على طبيعة اعتقالهما ليشرحا للمواطن العربي نموذجا من نماذج إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيونية مع الفلسطينيين خارج أسوار الأرض المحتلة، فما بالنا بما يحدث داخل سجون الاحتلال.. وكان هذ الحوار: جسر اللمبي @ بداية نستأذنكما في رحلة لأعماق الماضي حتى نتعرف على ملابسات القبض على كل منكما، ولنبدأ مع أبو السكر. كيف يتذكر هذه اللحظات؟ يعود بذاكرته للوراء ويقول لقد اخذت على غرة حينما اعتقلتني القوات الإسرائيلية في سبتمبر عام 1976 على جسر اللمبي، عندما كنت عائداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي هاجرت اليها من 1953 وحصلت على جنسيتها عام 1963، وبحكم نشاطي التجاري كنت اتردد ما بين فلسطينوالولاياتالمتحدةالامريكية، حتى وقعت حادثة تفجير الثلاجة داخل إسرائيل يوم 5 يوليو عام 1975 في الساعة العاشرة صباحاً وراح فيها 91 إسرائيليا ما بين قتيل وجريح فكنت احد المتهمين فيها حيث صدر الحكم ضدي بالسجن مدى الحياة بالإضافة الى ثلاثين عاماً اخرى الا انني خرجت من المعتقل بعد 27 عاماً لاكون الفلسطيني الوحيد الذي يمكث هذه المدة. @ وماذا عن ذكريات ابو العين؟ ما زالت هذه اللحظات محفورة في ذاكرتي أراها جلية كهذا الشعاع، فعام 1979 كان علامة خالدة في مسيرة حياتي وشكل جزءا له ملامحه الخاصة رغم انني كنت معتقلاً في السجون الأمريكية بتهمة التورط في تفجيرات طبريا التي قتل فيها 41 إسرائيليا وطلبت السلطات الإسرائيلية من الإدارة الأمريكية تسليمي وفقاً لاتفاقية تسليم المجرمين الموقعة بين البلدين عام 1963 وهنا ثار الرأي العام العربي واحتجت الدبلوماسية العربية وتحركت الجاليات العربية في أمريكا وتشكلت لجنة من الدبلوماسيين العرب برئاسة سفير المملكة في أمريكا انذاك فيصل الحجيلان للدخول في معركة قانونية وسياسية وقضائية ودبلوماسية ضد الادارة الامريكية من اجل الضغط عليها حتى لا تقوم بتسليمي لاسرائيل، ولكن الضغوط الاسرائيلية فيما يبدو كانت اشد وطأة على الادارة الامريكية لدرجة جعلت القضاء الامريكي العنصري يقول انه يثق في المحاكم الاسرائيلية وكذلك فهو لا ينظر لمدى وجود اتفاقيات تجيز التسليم ام لا وبغض النظر عما اذا كانت القضية جريمة مدنية ام سياسية. الحقيقة الغائبة @ واين كان الرأي العام الامريكي من تجاوزات ادارته في حق الانسانية؟ يبادر ابو السكر بالحديث قائلاً.. الحقيقة الغائبة عن الكثيرين في عالمنا العربي والاسلامي انهم لا يدركون هشاشة الرأي العام الامريكي، فهم خليط من اجناس وديانات شتى هاجروا الى الولاياتالمتحدةالامريكية سعياً وراء المادة ومن اجل المادة فقط هم يعيشون فلا تعنيهم الحياة السياسية في شيء، ولا يعيرون ادنى اهتمام للمواقف الامريكية تجاه السياسة الخارجية طالما كانت الادارة الامريكية توفر لهم الرخاء الاقتصادي بالداخل ولذلك ينشط اللوبي الصهيوني في استغلال الملايين من الشعب الامريكي واللعب به للتأثير على صانع القرار السياسي لصالح اسرائيل.. ولذلك انصح مرة اخرى بعدم التعويل كثيراً على الرأي العام الامريكي لانه لا يعتني سوى بالجوانب المادية ويبحث عن اماكن الخصومات لتوفير دولار واحد ويلقي خلف ظهره السياسة وهمومها. يتدخل ابو عين في الحديث اثناء حديث ابو السكر قائلاً: ان كان حقيقي الرأي العام الامريكي لا يعير للقضايا السياسية ادنى اهتمام، وفقط تحركه الماديات، ولذلك تشتري الصهيونية اصواتهم في الانتخابات للضغط على المرشحين الامريكيين ومساومتهم لتحقيق مكاسب لاسرائيل الصهيونية، الا انه من الانصاف ان نعترف بالولاء العميق الموجود في نفوس العرب والمسلمين المهاجرين لامريكا، فهم اكثر التصاقاً بقضاياهم ودائماً مهمومين بها ويتابعونها عن كثب عبر الفضائيات وفي الصحف والدليل على صدق كلامي ما شاهدته بنفسي عندما اعتقلتني الادارة الامريكية عام 1979 واذ بالجاليات العربية والاسلامية في امريكا تهب على قلب رجل واحد تتقدم صفوف المدافعين عني من دبلوماسيين وقانونيين، حتى ان لجنة تمثل هذه الجاليات تمكنت من جمع 20 مليون دولار تبرعات كانت نسبة كبيرة منها مجوهرات لسيدات من عرب ومسلمين قدمت للقاضي الامريكي ككفالة من اجل الافراج عني، وهذا يدلل على ان الخير في جالياتنا العربية والاسلامية في الولاياتالمتحدةالامريكية وليس من الانصاف في شيء ان نهون من شأنهم او نقلل من قدرهم، فهم اكثر الجاليات تماسكاً وانسجاماً رغم جنسياتهم المختلفة ولكن في النهاية جميعهم يلتقون تحت راية واحدة هي (الاسلام) وتجمعهم ثقافة واحدة ولغة واحدة وانهم قادرون على مواجهة اللوبي الصهيوني وكبح جماحه وافساد مخططاته ووضع حد لاستغلاله للرأي العام الامريكي في التأثير على الادارة الامريكية وصانع القرار الامريكي وهذا من خلال دعم هذه الجاليات ووضع استراتيجية واضحة للتواصل معها والاقتراب منها. رحلة المقاومة @ ماذا عن دور ابو السكر في المقاومة الفلسطينية؟ بدأت علاقتي بمنظمة فتح واصبحت عضواً فيها منذ عام 1969 وكنت اضطلع بدور انساني بحت يتمثل في جمع التبرعات من الجاليات العربية والاسلامية في الولاياتالمتحدةالامريكية لدعم ابناء المقاومة ومساعدة الشعب الفلسطيني سواء من ظل منهم في المخيمات الداخلية بالاراضي المحتلة او في مخيمات الاردن ولبنان. @ وماذا عن كفاح ابو عين في المقاومة؟ بدأت مع السنوات الاولى من عمر الطفولة حيث فصلت من المدرسة في الصف الثالث الابتدائي كعقاب لي على قيادتي المظاهرات التلاميذ بشكل مستمر، ولكن لم يفت ذلك في عضدي وواصلت طريق الكفاح مع ابطال المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال حتى القت القوات الامريكية القبض علي عام 1979 عقب وقوع حادث طبريا في اسرائيل. مدرسة الكوادر @ ماذا يقول ابو السكر عن حياة السجن بعد ان قضى بداخلها 27 عاماً من عمره؟ الحياة في السجن مريرة ولو كان قفصا من ذهب، فالإنسان يفقد اعز ما يملك وهي الحرية، حيث لم يكن مسموح لنا برؤية ضوء النهار سوى ساعتين في الصباح ومثلهما آخر النهار، أما باقي الأربع وعشرين ساعة فكنا نقضيها بين جدران زنزانة لا يدخلها شعاع الشمس لا يتجاوز اتساعها مسافة 4* 4 أمتار وبها حوالي 12 فردا. ولكننا بفضل الصبر نجحنا في قهر الروتين اليومي لهذه الحياة القاسية، فكنا نمارس كأسرى بعض الألعاب الرياضية ونتدارس فيما بيننا ونتعلم من بعضنا البعض اللغات والعلوم وكأننا نعيش حياة طبيعية خلف الجدران المغلقة. @ الى اي مدى يتفق ابو العين مع كلام ابو السكر؟ بل ازيد عليه بان المعتقلات مدرسة لتخريج الكوادر الفلسطينية التي تناضل في سبيل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية ودحر الاحتلال فكافة المعتقلين يتعاهدون فيما بينهم على مواصلة مسيرة الكفاح والنضال من اجل الحرية والاستقلال واسترداد الحقوق المغتصبة. الصمت الدولي @ كل من دخل المعتقلات الإسرائيلية ذاق مرارة التعذيب، فما هو طعمه في ذاكرة ابو السكر؟ مثل العلقم واكثر منه.. ويكفي القول بأن ما اثارته وسائل الإعلام من تجاوزات لا أخلاقية ضد الأشقاء العراقيين في سجن ابو غريب وانتفض من اجله الرأي العالمي الحر واهتزت له قلوب الضمير الإنساني وايضاً اشتعل رأس الولدان شيباً انما لا يمثل سوى جزءا مما يحدث للفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يحدث ذلك في ظل صمت دولي رهيب خصوصاً تلك الممارسات التي تنتهك ادمية الانسان واخضاعه لتجارب في الوقت الذي ترفض فيه جمعيات الرفق بالحيوان استخدام الحيوانات في حقل التجارب. ويضيف ابو عين.. نعم تمارس قوات الاحتلال كافة انواع الممارسات اللااخلاقية واللاانسانية ضد الاسرى الفلسطينيين امتدت لما هو محرم دولياً ومع ذلك فشلت في كسر ارادتهم وعزيمتهم. الاختطاف @اين الصليب الاحمر الدولي من كل هذه الممارسات التي تعرضتم لها مع باقي الاسرى الفلسطينيين داخل معتقلات الاحتلال الاسرائيلي؟ للاسف الشديد كان الصليب الاحمر مكسور الجناحين نستشعره وهو مطأطئ الرأس امام الجانب الإسرائيلي كعذراء فقدت اعز ما تملك.. وكانت حججه الواهية لنا بأنه لا يستطيع الدفاع عن شيء تجاه ما يمس النواحي الامنية لاسرائيل. ويضيف ابو عين قائلاً للتأكيد على عجز الصليب الاحمر في ردع الجانب الاسرائيلي ووضع حد لتجاوزاته ما حدث معي شخصياً عندما قام ممثل الصليب الاحمر الدولي عام 1981 بالتوسط بين المقاومة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي في عملية تبادل الاسرى وكنت من بينهم ولكن المخابرات الاسرائيلية اختطفتني من مطار تل ابيب رغم ان ممثل الصليب الاحمر كان قد استلمني بالفعل من الجانب الاسرائيلي واخطر بذلك اعضاء المقاومة الفلسطينية الذين قاموا بدورهم بالافراج عن الاسرى الاسرائيليين.. ثم يكتشف الجميع ان ممثل الصليب الاحمر فشل في حمايتي والوفاء بوعده في المحافظة على الاسرى الفلسطينيين الذين تسلمهم وكل ما فعله انه جاء لزيارتي في المعتقل ويعتذر عما حدث ويقول ان شامير (قال عفواً لا اخلاق في لعبة السياسة). تجربة الاسرى @ كيف كان يتم التعايش بين أعضاء الفصائل الفلسطينية المختلفة الأسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية؟ يقول ابو السكر: كنا نعيش كمجتمع واحد نحرص ان تسوده الديمقراطية ولذلك كانت اللجنة التي تتحدث باسم الاسرى تتشكل من ممثلين عن كافة الفصائل بنسبة وتناسب لتعدادهم في المعتقل، وهكذا كان الاسرى يعيشون حياة اشبه بالحكم الذاتي خلف اسوار المعتقلات ومن مهام هذه اللجنة اتخاذ القرار وعلى بقية الاسرى التنفيذ الفوري وتحسباً من اي محاولات اسرائيلية لعزل قيادات اللجنة في معتقل خاص، فانه دائماً ماتكون هناك لجنة ظل تحل فوراً وتكمل مسيرة اللجنة السابقة وبذلك نفوت على الجانب الاسرائيلي اي محاولة لاحباط قرار اتخذته قيادة اللجنة وشرع باقي المعتقلون في تنفيذه ومثال على ذلك الاضراب الاستراتيجي. ويضيف ابو عين اهم شيء في تجربة الاسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات الاسرائيلية تحديهم لمحاولات الصهيوينة تفريغ محتوى المناضل الفلسطيني من ميدان المقاومة، لتجد كل من يخرج بعد ذلك من المعتقل بمثابة مدرسة لاعداد كوادر فلسطينية تواصل مسيرة النضال والمقاومة. القرار الصعب @ اود التوقف مع ابو السكر ماذا تقصد من مصطلح الاضراب الاستراتيجي الذي تحدثت عنه؟ بالطبع من بين القرارت التي تتخذها اللجنة التي تمثل الاسرى داخل المعتقلات الاسرائيلية الاضراب الاستراتيجي او معركة البطون الخاوية التي ترفع شعار نعم للجوع لا للركوع وهذا القرار الذي يتخذ بعد تأن ودراسة عميقة الاهم منه هو قرار الانهاء عن الاضراب ويمثل هذا النوع من الاضراب اخر ورقة يلقي بها الاسرى في وجه قوات الاحتلال الصهيوني. @ دعني اسأل ابو عين ما هي المراحل التي يمر بها مثل هذا الاضراب؟ هي مراحل طويلة تبدأ قبل الشروع في الاضراب بتوجيه عدة رسائل من الاسرى لادارة معتقلات الاحتلال وتعقد جلسات عدة بين اللجنة الممثلة للاسرى ويطلق عليها "لجنة حوار المناضلين" مع ضباط المعتقلات ويجري التفاوض على مطالب الاسرى وعندما يصلون الى طريق مسدود يبدأون في رفع الشكاوى امام القضاء الاسرائيلي وعندما يتخلى عن انصافهم يلجأون الى الكنيست الاسرائيلي حتى يتأكدوا من عدم وجود جدوى في الحوار مع الجانب الاسرائيلي وانهم من اصغر طفل لارفع منصب فيهم تحكمهم عقلية صهيونية واحدة مهما تستروا خلف شعارات زائفة.. مما يدفع باللجان الممثلة للاسرى الشروع في عمل تعبئة عامة في كافة المعتقلات والاعلان عن اضراب شامل لا يتم التخلي عنه حتى تستجاب مطالبهم التي تكون محددة سلفاً، وللعلم ان الاضراب يتم من خلال استفتاء علني امام الاسرى بعضهم البعض لان الذي يقبل الاضراب يعني استعداده للتضحية بحياته. العجيب في الامر ان اللجنة الممثلة للاسرى احياناً تحاول ان تخرج بعض الاسرى المرضى من الاضراب وتقول لهم انتم لا تستحملون الاضراب الا انهم يصرون على المشاركة في الاضراب وان يكونوا اول من يضحوا بانفسهم ثم عن طريق لجان اتصال خارجية يتم تحريك الشارع الفلسطيني وحث المنظمات الدولية العاملة في حقوق الانسان التدخل لانقاذ حياة الاسرى وكذلك مناشدة الانظمة العربية والشارع العربي مساندة اخوانهم الفلسطينيين. الدسائس الاسرائيلية @ ولكن الم تكن هناك محاولات اسرائيلية لبث الفتنة بين صفوف الاسرى؟ يقول ابو السكر.. كثيراً كانت اسرائيلي تحاول ذلك عن طريق الترويج لشائعة تفيد موافقة اعضاء لجنة فتح في احد السجون انهاء الاضراب وتنصح باقي الفصائل الا يتحملوا هم لوحدهم التضحية بارواحهم.. ولكن مثل هذه الدسائس لم تجد مكاناً في صفوف وحدة الحركة الاسيرة ولم تزعزع ثقة اعضاء اللجان في بعضهم البعض خصوصاً وانهم يكونوا على وعي كبير ويدركون مخاطر المكائد الصهيونية وتفشل القوات الاسرائيلية في تحقيق مآربها الدنيئة وتتواصل عملية الاضرابات كلما شعر الاسرى بشدة التعسف الصهيوني وقسوة المعاملة. ينابيع المقاومة @ بعد 27 عاماً من الاسر داخل معتقلات العدو الاسرائيلي الى اي مدى يؤثر المعتقل في عزيمة افراد المقاومة؟ يقول ابو السكر لا يوجد بيت فلسطيني الا وقدم أسيرا او اكثر من الذين تجاوز تعدادهم 700 الف اسير وكلهم ايماناً بقضيتهم وانهم لن يتوقفوا حتى يرحل الاحتلال. ويضيف ابو عين قائلاً مهما تجاوز الظالم في ظلمه ومهما شيدت اسرائيل من معتقلات اكثر مما لديها الان وهم 27 معتقلاً فانها لن تستطيع ان تعتقل الصوت والارادة الفلسطينية التي لم تولد بعد لانها كالينابيع تتدفق من رحم الامهات ليجعلوا حياة الاحتلال جحيم لا يطاق. مطالب الاسرى @ خلال زيارتكما للقاهرة كان هناك لقاء مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمندوبين الدائمين للجامعة العربية فماذا كانت مطالبكم؟ يبدأ ابو السكر قائلاً: لقد كانت مطالب باسم كافة الاسرى الفلسطينيين ناشدنا الانظمة العربية من خلال بيت العرب التحرك على الساحة الدولية وعن طريق الدبلوماسية العربية الضغط على الاممالمتحدة لحث امريكا من اجل ردع اسرائيل ووضع حد للممارسات الصهيونية ضد الاسرى كما ناشدنا عمرو موسى اجراء اتصالات بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان للقيام بدورها تجاه الاسرى. @ الى اي مدى ابو عين يرى ان لقاء الجامعة العربية يلبي ويحقق حاجة الاسرى؟ اولاً وقبل كل شيء علينا ان نعترف بفضل هؤلاء الاسرى لانهم كانوا في مقدمة من ضحوا بانفسهم في الذود عن المقدسات العربية والاسلامية ومن هنا كان حقاً على امتنا مساندتهم والدفاع عنهم وعدم تركهم بمفردهم فريسة لمخالب تنكيل الصهيونية والتمثيل بهم ولذلك نناشد الامين العام للجامعة العربية الا يتوقف الامر عند مجرد قرارات تصدر دون ان تجد طريقها للتنفيذ على ارض الواقع، ولا بد لتحرك عربي من المحيط الى الخليج ليسمعوا صوتهم لاعداء الامة ويحركوا ساكن الشرعية الدولية لتفعيل ما نص عليه القانون الدولي وبخاصة وثيقة جنيف الرابعة. أبو السكر.. هذه هي المأساة