نظم امس الاثنين العشرات من الفلسطينيين والسوريين الذين يمثلون العديد من اللجان والمنظمات الفلسطينية والسورية اعتصاما أمام مكتب الصليب الاحمر في دمشق تضامنا مع الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية الذين بدأوا أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على المعاملة داخل السجون الاسرائيلية. وحمل المتظاهرون صورا للقائد الفلسطيني مروان البرغوثي الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد في السجون الاسرائيلية ولافتات منددة بإسرائيل والاعلام الفلسطينية. وكتب على إحدى اللافتات انتفاضة ومقاومة حتى الاستقلال والعودة. سجون الاحتلال وجوانتانامو وأبو غريب هي إرهاب واحد. وسلم المعتصمون مذكرة إلى مدير الصليب الاحمر بدمشق ديتر بفاف طالبوه فيها بالتدخل من اجل حماية المعتقلين وتخفيف معاناتهم والعمل على إطلاق سراحهم فورا. وجاء في الرسالة أن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يواجهون أبشع أشكال التعذيب وبوحشية تجاوزت الاعراف الانسانية والدولية، وطالبوه بالعمل على إطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي المحتلة. ودعت الرسالة هيئة الصليب الاحمر للعمل الفوري إيقاف كل ممارسات العنف والتعذيب التي تمارس على الاسرى والمعتقلين والاستجابة لمطالبهم والعمل على إطلاق سراحهم. ودعت الرسالة كل شعوب العامل وهيئاته الدولية والانسانة قواه المحبة للحرية والسلام أن تتحرك وسريعا من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم والعمل على تجسيد وتحقيق السلام الشامل في المنطقة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي. وقالت رغداء الايوبي إحدى المشاركات بالاعتصام من رابطة النساء السوريات أن مشاركتها بالاعتصام تضامن مع المعتقلين وللضغط على المنظمات الدولية ومنها الصليب الاحمر ليضغطوا بدورهم على قوات الاحتلال الاسرائيلي من أجل وقف الاعتقالات والاغتيالات وهدم البيوت والافراج عن الاسرى والمعتقلين. وقال أبو خالد من لجنة الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين في كلمة له ألقاها أمام مدير الصليب الاحمر أن الاعتصام يهدف للطلب من الصليب الاحمر الضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الاسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بأنهم يعانون ضغوطا نفسية كبيرة.