قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت القيادي في الحركة الأسير الشيخ خضر عدنان إلى المستشفى بعد «تدهور حالته الصحية» أمس. وطالبت الحركة ووزارة الأسرى والمحررين في حكومة «حماس» في غزة الأمتين العربية والإسلامية ب «تفعيل الدعم المادي والمعنوي تضامناً مع عدنان ورفاقه الذين يخوضون إضراباً عن الطعام». ودعا القيادي في «الجهاد» خضر حبيب خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في خيمة الاعتصام التضامني مع عدنان أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، المؤسسات والفعاليات كافة إلى «إعلان حال التضامن مع قضية عدنان». وقال وزير الأسرى والمحررين عطا الله أبو السبح إن الوزارة «تجري سلسلة اتصالات تشمل مؤسسات حكومية ودولية لفضح الجرائم الصهيونية وكشف الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في حق الأسرى في سجون الاحتلال». ودعا إلى «إنشاء مشروع عربي إسلامي يمكن من خلاله وقف المشروع الصهيوني، يدافع عن القضايا الفلسطينية والعربية»، مطالباً ب «مزيد من الدعم لقضية الأسرى الذين يخوضون إضراباً عن الطعام في السجون». وكان ناشطون وشبان أعلنوا أول من أمس في غزة أنهم شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام تضامناً مع عدنان الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اعتقاله قبل 50 يوماً احتجاجاً على اعتقاله إدارياً وعلى المعاملة المهينة والقاسية التي تعرض لها خلال اعتقاله واستجوابه. كما أعلن عشرات الأسرى في السجون إضرابهم عن الطعام تضامناً معه، وقال الناطق باسم المضربين عن الطعام عبد الله قنديل إن المضربين وناشطين آخرين ينوون الإعلان عن «جملة من الفعاليات لتشكيل حال تضامن مع عدنان ورفاقه، بالتعاون من المؤسسات الحقوقية»، مستعرضاً ظروف الأسرى في سجون الاحتلال ومعاناتهم نتيجة الانتهاكات الصهيونية. وقال: «حياتنا ليست أغلى من حياة الأسير عدنان ورفاقه الذين يواجهون الموت المحقق»، مطالباً العرب والمسلمين ب «دعم مادي ومعنوي لقضية الأسير عدنان» الذي تدهورت صحته للغاية خلال الأيام الأخيرة. وأمّ قياديون وممثلون عن قوى سياسية وفصائل وممثلون عن المجتمع المدني وصحافيون خيمة الاعتصام أمس وخلال الأيام الماضية. ودعا عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» صالح ناصر إلى «تدويل قضية الأسرى بهدف فضح الممارسات التعسفية التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال». وطالب محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ب «التحقيق في الإجرام الإسرائيلي الممنهج ضد الأسرى الفلسطينيين البواسل». وحيّا أسرى «الجهاد» في سجون الاحتلال عدنان على «صموده في معركته البطولية التي يواجه فيها بأمعائه الخاوية سلطات الاحتلال». وقالوا في بيان صحافي: «نوجه رسالة تحية وإكبار لشيخنا المجاهد خضر عدنان على هذا الصمود والشموخ الأسطوري الذي قلب السحر على الساحر، ونقول له إننا معك ماضون على العهد وسائرون بعزم على هذا الدرب الذي خطّه (الأمين العام السابق مؤسس الحركة) المعلم الشهيد فتحي الشقاقي بدمائه الزكية». واعتبروا أن نصرة عدنان «أصبحت واجبة وجوب عين»، وقالوا إن حياته «ليست رخيصة»، وإنهم لن يقفوا أمام هذه الملحمة «متفرجين، إذ حسمنا الأمر وعقدنا العزم على نصرته من خلال انخراطنا جميعاً في إضراب تضامني معه حتى يأذن الله عز وجل له بالفرج». وتوجهوا بنداء عاجل إلى الأسرى الإداريين كافة «بضرورة حسم الخيار الذي تبناه» عدنان، معتبرين أن دخولهم في إضراب مساند له «سيعجل في إنهاء الجريمة الممنهجة التي ترتكب ضدهم» جميعاً.