يعيش اليوم كثير من الناس الا من رحم الله حياة ارق وقلق وهم وحزن وكآبة وضيق صدر يود أحدهم لو يتخلص من بعض هذه الاثقال التي تنوء بحملها الجمال والجبال فكيف يكون الخلاص منها والهروب وهي تلاحقهم اين حلوا وحيثما رحلوا ان اوى احدهم الى فراشه اذا بهذه الهموم تطارده وتهجم عليه وتطرد النوم من عينيه وعلى مائدة الطعام لا يتلذذ بطيب العيش ومع الاصدقاء شارد الذهن في العمل كسل وفتور وهكذا فأين المهرب . منذ فترة اقدم احد الاطباء على حقن ابنته ذات السنوات الخمس بمخدر فقتلها عمدا لكي يخلصها من مرض الصرع الذي ابتليت به ثم حقن نفسه بعد أن كتب رسالة بما جنت يداه فيموت منتحرا. هذا العمل لماذا اقدم عليه هذا الانسان انه البعد عن الله والا فالمؤمن القريب من ربه اذا احاطت به الخطوب ونزلت بساحته المصائب رجع الى الله واناب اليه سبحانه وتعالى وطلب مغفرته ورضوانه وطلب منه العون والمساعدة (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب). ويقول الله جل وعلا (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون). اذا الفرار الى الله هو المخرج واللجوء اليه سبحانه هو المهرب. سامي المبارك