دارت معارك عنيفة بعد ظهر أمس الأحد في البلدة القديمة من النجف، حول محيط مرقد الامام علي بن أبي طالب، بين القوات الامريكية ومقاتلي الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، كما أفاد شهود عيان لمراسل فرانس برس، وذلك بعد مقتل 77 عراقيا واصابة 70 بجراح مختلفة خلال 48 ساعة، كما أعلنت غرفة العمليات بوزارة الصحة نهار أمس. وقال مراسل فرانس برس الموجود داخل الصحن الحيدري الذي يضم مرقد الخليفة الراشد الرابع، ان مقاتلي جيش المهدي شنوا بعد ظهر أمس عدة هجمات ضد دبابات أمريكية لا تبعد سوى 300 متر عن الموقع ومن ثم سمعت أصوات الاسلحة الرشاشة ودوي قذائف الهاون. وكان الطيران الامريكي قد شن ثلاث غارات قبل بزوغ فجر أمس الأحد مما احدث ثلاثة انفجارات بالقرب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب. وكانت القوات الاميركية قد خففت من تمركزها حول المدينة القديمة حيث يوجد المرقد ومقبرة وادي السلام حيث يتحصن المسلحون. وأعلن أحمد الشيباني، الناطق باسم الصدر، ان عملية تسليم مفاتيح الصحن الحيدري الذي يضم مرقد الخليفة الرابع، قد علقت بانتظار جواب من المرجع الديني السيد علي السيستاني على طلب الصدر تشكيل لجنة للاستلام ضمانا للمقتنيات الثمينة التي يحتوي عليها الموقع. وأشار الى أن مكتب السيستاني أبلغ الصدر أنه يؤيد فكرة استلام المفاتيح لكن الاجراءات صعبة لتحقيق ذلك، وأعلنت الحكومة العراقية المؤقتة أن ممثلين لها زاروا السيستاني (73 عاما) أمس في لندن حيث يقضي فترة نقاهة، مشيرة الى أن عودته الى بلده مهم جدا لكل العراق. وأعلنت شركة نفط الجنوب ان صادرات النفط من جنوبالعراق عادت الى مستواها الطبيعي منذ مساء السبت أي بمعدل 85 الف برميل في الساعة بعد خفضه الى النصف طيلة 13 يوما. ونقلت فرانس برس عن مصدر مأذون بالشركة انه تم استئناف ضخ النفط عبر الانبوبين باتجاه مينائي البصرة وخور العمية جنوبيالعراق، بنفس المعدلات السابقة. وفي مدينة الخالص (70 كلم شمال شرق بغداد) استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، غسان خدران نائب محافظ ديالى في الساعة التاسعة من صباح امس مما اسفر عن سقوط قتيلين فضلا عن منفذه وثمانية جرحى، كما أعلن مدير شرطة المحافظة اللواء وليد خالد عبد السلام. وفي الموصل شمال العراق، قتل جندي أمريكي في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب عسكري، في الساعة 16.45 بعد عصر أمس الاحد، كما أعلن الجيش الأمريكي. وكان الجيش الامريكي اعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الامريكية (مارينز) امس الأول السبت في محافظة الانبار. كما قتل اندونيسي وعراقيان اثنان يعملون في شركة للهاتف النقال وجرح زميلهم الفلبيني في هجوم آخر شنه مسلحون وسط الموصل، كما أعلن المقدم في الشرطة هاشم احمد شهاب، موضحا ان الهجوم وقع على الجسر الثالث للمدينة في حي الرفاعي عند الساعة 18. ويعمل القتلى في شركة سيمنس الألمانية للهاتف النقال، كما أفاد مترجم في الشركة لفرانس برس. عراقيون يرفعون ايديهم وهم يسيرون في شوارع النجف لكيلا يتعرضون لنيران الجنود الامريكيين دبابة امريكية في المدينة القديمة بالنجف
