باتت مدينة النجف الدامية تترقب هجوما كاسحا عقب اعلان الناطق باسم وزارة الداخلية صباح كاظم مساء أمس ان القوات الامريكية تساندها القوات العراقية ستشن قريبا جدا هجوما كبيرا على مقاتلي جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر.وفي وقت متزامن مع اعلان رئيس الوزراء اياد علاوي شروطا للعودة الى الحل السلمي وأهمها نزع سلاح المقاتلين، صرح ناطق الداخلية ان هجوما كبيرا سيشن قريبا جدا لانهاء المعارك في النجف، أعتقد ان ليس هناك اي حل اخر لانه يجب الانتهاء من هذه القضية في اسرع وقت ممكن ونريد ان يعود الوضع في النجف سريعا الى طبيعته. واعتبر ان المقاتلين يمكن أن يدمروا الصحن الحيدري، الذي يتوسطه مرقد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ويحملوننا نحن المسؤولية ولا نريد ان يحصل ذلك. وأضاف، في الواقع اذا دام الوضع كل هذه المدة فلاننا لا نريد ان نجازف بهذا. واعتبر كاظم ان بعض مطالب حركة الصدر غير معقولة، مشيرا الى انه لا يمكن ان نستمر على هذا الشكل. ويجب ان ينتهي الامر. كما اتهم كاظم عناصر جيش المهدي بأنهم يريدون ايذاء الصحافيين في النجف ولهذا السبب أمرناهم بمغادرة المدينة فورا حتى لا يتعرضوا للأذى. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية ان شخصا واحدا على الاقل لقي حتفه وأصيب خمسة، عندما سقطت ثلاث قذائف مورتر في المنطقة الخضراء، مقر القوات متعددة الجنسيات، في شارع قريب من مكان انعقاد المؤتمر الوطني العراقي. وأفادت ان القذائف سقطت في محطة لسيارات الاجرة والحافلات على مشارف المنطقة الخضراء على بعد بضع مئات من الامتار من مكان انعقاد المؤتمر. وشوهدت في الموقع حافلة صغيرة لحقت بها اضرار وبقع دماء على الارض. ولم يتأثر المؤتمر الذي يحضره 1300 مندوب بالانفجارات وسارت جلساته كما كان مخططا لها. ووردت أيضا أنباء تفيد بوقوع اشتباكات بين الشرطة ومسلحين في شارع حيفا بوسط بغداد. ولم ترد معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى. كما قتل خمسة عراقيين واصيب ستة آخرون، عندما قصف الطيران الحربي الأمريكي منزلا في مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) بسبعة صواريخ، كما اعلن مصدر بمستشفى المدينة. وأكد الجيش الأمريكي الغارة قائلا انها رد على هجوم شنه مسلحون ضد قوات مشاة البحرية (المارينز). وقالت فرانس برس ان الغارة الجوية على الفلوجة ليوم أمس كانت الرابعة خلال أربعة أيام. وقتل مدنيان آخران في تبادل لاطلاق النار عندما هاجم مسلحون دورية أمريكية غربي المدينة في وقت سابق امس.