أعلنت وزيرة الخارجية الايطالية أيما بونينو، التي تزور لبنان حالياً، أن الإرهاب لا يضرب هذه المنطقة بشكل حصري، بل إن المجموعات الإرهابية طبقت إرهابها في العالم كله. وقالت بونينو، في مؤتمر صحفي بعد لقائها نظيرها اللبناني عدنان منصور، أمس الأربعاء: «ليس هناك من حل سحري، والإرهاب ليس حكرًا فقط على هذه المنطقة»، مضيقة أن بلادها استضافت «اجتماع الأممالمتحدة الإثنين حول إمكانية ادخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة في ظل الأزمة السورية»، مشيرةً إلى أن زيارتها إلى لبنان هي لبحث موضوع الصعوبات التي يواجهها لبنان في استقبال أكثر من 900 ألف لاجئ سوري في لبنان. ورأت أن هذه المسألة «تمثل تعقيدًا سياسيًا وإنسانيًا وأمنيًا ثقيلاً وثقلاً ماليًا، وأكرر دائمًا أن بلدًا كلبنان يستضيف مليون نازح هو كاستضافة إيطاليا ل15 مليون نازح في خلال عامين، هذا يعني أنه يصبح دولة أخرى مع التزامات مختلفة». وقالت الوزيرة الإيطالية: «تناولنا تأثير المسألة الإقليمية على المستويين السياسي والإنساني على لبنان». وأضافت «عرضنا نتائج جنيف 2 ومتابعته في 10 فبراير، نعلم أنه سيكون مسارًا طويلاً ومعقدًا، لكننا نعتقد أنه يجب معالجة المسألة الإنسانية بطريقة متقدمة وأكثر فاعلية مما حصل حتى الآن». وأشارت إلى أنه تمت مناقشة «مسألة استضافة إيطاليا لاجتماع جزء من مجموعة العمل الدولية الداعمة للبنان، وتحدثنا عن الاجتماع المقبل الذي تستضيفه باريس في 5 مارس المقبل، وناقشنا مسائل تتعلق بتحديد موعد الاجتماع ومستواه وتركيبته والذي سننظمه في إيطاليا لتعزيز الجيش اللبناني». وردا على سؤال، أوضحت بونينو أن اجتماع باريس يعقد في الخامس من شهر مارس المقبل، ويدخل في الإطار السياسي، بينما اجتماع إيطاليا مخصص لمشروع لدعم الجيش اللبناني. وبالنسبة لقوات الدولية العاملة في جنوبلبنان «يونيفل» قالت: إن قرار حكومة بلادها «هو البقاء في اليونيفيل وتحمل كل المسؤولية كما قررنا في عام 2006 للحفاظ على الاستقرار، وموضوع تقليل عدد وجودنا في اليونيفيل غير مطروح حاليا».