أكدت لجنة تحقيق دنماركية في تقرير نشرته أمس الاول ان سجناء عراقيين في معسكرات القوات الدنماركية في العراق تعرضوا لتجاوزات من قبل عسكريين دنماركيين. وكان ناطق باسم القيادة العامة للجيش الدنماركي اعلن الثلاثاء ان عدة جنود دنماركيين يخضعون حاليا لتحقيق عسكري للاشتباه في انهم أساءوا معاملة سجناء عراقيين. وأكدت صحيفة اكسترا بلاديت ان الضابط المتهم امرأة تدعى انيميتي هومل وتعتبر احد الضباط الاكثر خبرة وهي متخصصة في تقنيات الاستجواب . وأوضحت لجنة التحقيق في بيان ان هومل استجوبت اربعة عراقيين معتقلين بين مارس ويونيو 2004. واضاف البيان ان هؤلاء الاسرى ارغموا على القيام باعمال مؤلمة وتعرضوا للاهانة خلال اعتقالهم بطريقة تعتبر مشينة بالنسبة للمسلمين. وجاء في البيان ايضا ان هؤلاء الاسرى منعوا في بعض الحالات من تناول الطعام والماء والذهاب الى المراحيض . وتتهم لجنة التحقيق بالاضافة الى ذلك قائد الكتيبة الدنماركية بالموافقة على بعض شروط الاستجواب هذه او انه امتنع عن التدخل مباشرة او امتنع عن اعطاء الامر لفتح تحقيق بهذه المسألة. وأوضح رئيس لجنة التحقيق بيتر اوتكين ان انيميتي هومل متهمة بعدم القيام بواجبها على احسن وجه وذلك بموجب المادة 15 من القانون العسكري التي تنص على عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات في زمن الحرب ولمدة سنة في زمن السلم. وكان وزير الدفاع الدنماركي سورن غادي أعلن الثلاثاء انه استدعى قائد الكتيبة الدنماركية المنتشرة في العراق هنريك فلاش وثلاثة ضباط كبار بسبب شكوك تدور حول ممارسة عدد كبير من الجنود تجاوزات بحق اسرى عراقيين. وقال في تصريح لشبكة "دي ار " التلفزيونية لقد اتخذت هذا القرار بعد المعلومات التي حصل عليها مفتشو الجيش حول هذه الحالات من التجاوزات وسوء المعاملة بحق عراقيين والتي تشكك بتصرفات قادة الكتيبة في العراق. ومن ناحيته، قال هنريك فلاش لشبكة التلفزيون الدنماركية تي في 2 ان انيميتي هومل تخطت الحدود في وسائل الاستجواب معتبرا مع ذلك نحن بعيدون جدا عن التجاوزات التي ارتكبها الجنود الامريكيون بحق العراقيين في سجن ابو غريب.