أعلن ناطق باسم القيادة العامة للجيش الدنماركي لوكالة فرنس برس أمس الثلاثاء ان جنودا دانماركيين يخضعون حاليا لتحقيق عسكري للاشتباه في انهم اساءوا معاملة سجناء عراقيين. وكانت القيادة العامة للجيش قد اعلنت انها فتحت تحقيقا بشأن ضابط متهم بسوء معاملة سجناء في العراق. وصرح المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل هانس كريستيان ماتيسن ان الامر لا يتعلق بشخص واحد بل بعدة اشخاص متورطين في القضية ، مشيرا الى ان التجاوزات التي سجلت كانت معتدلة الطابع. واكدت صحيفة اكسترا بلاديت الدنماركية، التي كشفت القضية الاولى، أمس الثلاثاء ان الضابط المتهم امرأة تدعى انيميتي هومل، تعتبر احد الضباط الاكثر خبرة وهي متخصصة في تقنيات الاستجواب . ورفض المتحدث العسكري ان يؤكد هوية الضابط، واضاف ان المتهمين والذين ابلغوا عنهم قد استجوبوا في الكويت من قبل مفتشين عسكريين سيرفعون تقريرهم في غضون شهر. وقال ان الجنود الذين ابلغ عنهم رفاق لهم متهمون برفض اعطاء الماء للسجناء وابقائهم ساعات في اوضاع غير مريحة ومؤلمة. وعلق ماتيسن على ذلك قائلا حتى وان اعتبرت هذه التجاوزات معتدلة، فهي غير مقبولة على الاطلاق. اما وزير الدفاع الدنماركي سورن غادي الذي انتقد بشدة في الماضي عمليات التعذيب التي مارسها جنود من الائتلاف الامريكي البريطاني في العراق، فقد اكد ان مرتكبي التجاوزات الدنماركيين سيعاقبون اذا ما ثبتت ادانتهم. وتنشر الدنمارك في العراق قوة من 500 جندي في منطقة البصرة وهم يعملون تحت قيادة بريطانية. اما السجناء الذين يعتقلهم الجنود الدنماركيون، فانه يتم تسليمهم الى الشرطة العراقية في حال جرائم الحق العام، او الى القوات البريطانية.