اعلن وزير الدفاع الدنماركي سورن غادي انه استدعى قائد الكتيبة الدنماركية المنتشرة في العراق ومساعديه بسبب شكوك تدور حول ممارسة عدد كبير من الجنود تجاوزات بحق أسرى عراقيين. وقال في تصريح لشبكة دي ار 1 التلفزيونية: لقد اتخذت هذا القرار بعد المعلومات التي حصل عليها مفتشو الجيش حول هذه الحالات من التجاوزات وسوء المعاملة بحق عراقيين والتي تشكك بتصرفات قادة الكتيبة في العراق. واضاف ان قائدا جديدا سيرسل الى العراق مشيرا الى ان هذه الحكومة والبرلمان لا يقبلان بخرق الاتفاقات (الدولية) التي وقعنا عليها. واوضح: مع ذلك ان احدا لم يخضع للمحاكمة بعد في هذه القضية وان مفتشي الجيش يواصلون تحقيقاتهم. وكان ناطق باسم القيادة العامة للجيش الدنماركي اعلن لوكالة فرانس برس ان عدة جنود دنماركيين يخضعون حاليا لتحقيق عسكري للاشتباه في انهم اساؤوا معاملة سجناء عراقيين. وكانت القيادة العامة للجيش قد اعلنت انها فتحت تحقيقا بشأن ضابط متهم بسوء معاملة سجناء في العراق. وصرح المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل هانس كريستيان ماتيسن ان الامر لا يتعلق بشخص واحد بل بعدة اشخاص متورطين في القضية، مشيرا الى ان التجاوزات التي سجلت كانت معتدلة الطابع. وتنشر الدنمارك في العراق قوة من 500 جندي في منطقة البصرة وهم يعملون تحت امرة القيادة البريطانية. اما السجناء الذين يعتقلهم الجنود الدنماركيون فيتم تسليمهم الى الشرطة العراقية في حال جرائم الحق العام، او الى القوات البريطانية.